علاقة «مطر» بحادث القطار!
تداول واسع الساعات الماضية لدور "معتز مطر" في حادث القطار الذي وقع أول أمس، بسبب ما يرونه رموزا مشفرة أشار بها "معتز"، يدعو فيها إلى تنفيذ العملية أو توقع بها أنها ستتم !
وهنا نضطر لتكرار توضيح عمل التنظيمات السرية التي لأغلبها أجنحة سياسية تتكلم وتتفاوض نيابة عنها أو العكس.. حيث تكون للتنظيمات السياسية أجنحة عسكرية مسلحة تقوم بعمليات ضد خصوم التنظيم السياسي.. هذه الأجنحة المسلحة يكون عملها بالكامل سريا لا يعرفه إلا مسئول اتصال واحد فقط أو لجنة مصغرة جدا للربط بين الجناحين السياسي والعسكري..
والسبب هو تأمين أعضاء الجناح العسكري نظرا لأهميتهم وقلة عددهم وخضوعهم لتدريب نوعي مميز.. وبالتالي فتأمينهم وأعمالهم ضرورة قصوى يمنع معرفة أي شخص بهم وبأسمائهم أو بأعمالهم وكل ذلك يظل سريا للغاية !
وفي الفترة الأخيرة باتت وصول تكليفات القيادة السياسية للتنظيم إلى قادة الجناح العسكري وفق آلية خاصة تمنع تسربها أو معرفتها أو اطلاع غير المختصين عليها.. ثم تأتي عملية وصول التكليفات للعناصر التي ستكلف بالمهام إذ أصبحت تخضع لخطوات معقدة لا تستخدم فيها وسائل الاتصال العادية إلا وفق شفرات معقدة أيضا.. ليس مجرد اتصال يقول "اعملولنا كذا وكذا" إذ هذا تبسيط مخل جدا جدا بالأمور!
كل ما سبق ينفي اطلاع غير المكلفين بالعمليات بتفاصيلها ويشترط أن يكونوا من كاتمي الأسرار غير محتمل تعرضهم لأي ضغوط أو استدراجات، وبالتالي لا يكون منهم مدمني الخمور ولا المخدرات ولا المضطربين نفسيا، وفرق بين المضطرب نفسيا والمشوه نفسيا.. إلا أن ما يعنينا أن كل ما سبق ينفي إمكانية معرفة شخص كالمدعو أعلاه بأي تفاصيل وآخر ما يمكن فعله هو إبلاغه بعبارات ليذكرها دون معرفته -هو نفسه- بمحتواها !
رغم أن العمليات الإرهابية والإجرامية حقيرة لكن هناك من هم أتفه من أن يطلعوا عليها.. فلا تعطوهم أكبر من أدوارهم !!