الشمس تشرق في النادي العريق
التطوير سمة من سمات الحياة للوصول إلى الهدف المنشود، هناك رجال عزموا على العطاء وبذل الجهد، وتمسكوا بأن يكون لهم بصمات في مواقع عملهم، وآخرون يأتون ويغادرون مناصبهم في هدوء تام بلا ذكرى لهم..
لقد مر على نادي الشمس الرياضي العريق مجالس إدارات جمة، منهم من ترك ذكرى طيبة بعد رحيله، والآخر ترك ذكرى مريرة لدى الأعضاء، نتيجة لتردي الخدمات وعدم التواصل مع الأعضاء الذين توجعوا من كثرة المشكلات والأزمات.. المجلس الحالي برئاسة الزميل الصحفي أسامة أبو زيد استطاع في شهور قليلة أن يغير الصورة الضبابية، وتشرق شمس يوم جديد..
بعد أن حدد المسار الطبيعي الذي يخطف الأبصار التي لم تر لسنوات طويلة باقة أمل، لاستعادة المكانة الطبيعية للنادي العريق وخطواته الجادة للحفاظ على ثقة الأعضاء، الذين قاموا بتأييده في الانتخابات التي كانت على صفيح ساخن، وتحقيقه فوزًا ساحقًا على منافسيه..
لم تمر سوى أيام قليلة على توليه منصبه حتى بدأ مع رفاقه منظومة الإصلاح والتطوير لكل المنشآت بالشكل الذي يتناسب مع الأعضاء، فكان طبيعيًا أن تتغير الصورة نتيجة منظومة عمل تم التخطيط لها بعناية، ولاقت ارتياح الجميع.. المجلس الحالي لم يسلم من المتربصين به، وحاولوا تعطيل ملحمة التطوير بالتشكيك في نتائج الانتخابات، لكن القضاء الشامخ أنصف الرجال المحترمين، واستمرت عجلة العمل بلا توقف..
أسامة صلاح عضو مجلس الإدارة أكد لي أن كافة أعضاء المجلس لا يشغلهم سوى أعمال التطوير والنهوض بكافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية وخدمة الأعضاء، وتوفير كافة الخدمات لهم وفتح مجال الحوار معهم في كافة الملفات.. الإشادة لا تأتي مجاملة بل هي حقيقة.. أولئك الرجال الأوفياء حققوا بجهدهم وعزيمتهم ما عجز على تحقيقه مجالس عديدة في غضون شهور قليلة.. أنجزوا ما وعدوا به وسعوا إلى حيث أرادوا فتحقق الهدف ونالوا الغاية.