حكاية 50 متطوعا بمطبخ الخير لمساعدة الأسر الفقيرة بالعريش (صور)
تطوع 50 شابًا من مدينة العريش لتجهيز وجبات غداء للأسر الفقيرة والمحتاجة بالجمعية الخيرية لرعاية الفئات الخاصة بالعريش، ليصبحوا نموذجًا مشرفًا يقتدي به الجميع، تقاسموا حلمًا واحدًا بإدخال السعادة على قلوب البسطاء من خلال إحياء فضيلة الإطعام بين عموم الناس.
عبد الرحمن قويدر، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أكد أن الفكرة بدأت في العام الماضى، وكنا 4 أفراد، وتم تجميع المبالغ المالية من بعضنا البعض ، وذلك لمساعدة الأسر الفقيرة المحتاجة بالمدينة والأيتام، بالإضافة إلى كل من يثبت أنه يحتاج، فكان الحلم في البداية بأن يتم جمع 20 وجبة غداء للأسر المحتاجة حتى كبر الحلم، فأصبح العدد 100 وجبة غداء توزع على الأسر الفقيرة والمحتاجة كل يوم جمعة، بعد تجهيز الوجبات طوال الأسبوع.
وأضاف أن الوجبات مقدمة من مساهمين في الخير كل حسب مقدرته، فمنهم من يقوم بشراء فرخة، ويساعد في تجهيز الغداء، ومنهم من يتكفل بالغداء بالكامل، وهدفهم الوحيد أن يشاهدوا الابتسامة على وجوه المحتاجين البسطاء.
وأشار إلى أنه تم توزيع الوجبات ضمن الأنشطة المجتمعية، والتي تنظمها الجمعية لإدخال البهجة والسرور على المستحقين، لنؤكد لهم أننا معهم ولن نتخلى عنهم.
أسماك، ولحوم، وحلوى، وأنواع مختلفة من الطعام يتفنن الفريق التطوعي في طهيها للفقراء، فهم يحرصون على التنويع في الوجبات، وتزيين شكلها الخارجي، بما يخلق شعورًا لدى البسطاء بعدم وجود فرق بين غني وفقير، ليتحول الأمر إلى عمل إنساني يهدف للمساعدة الخيرية، وإدخال السرور إلى نفوس الجميع بلا مقابل.
أشرف الكاشف أحد العاملين بالجمعية أكد أن فريق المتطوعين يضم 50 شابًا من مختلف الأعمار والمراحل التعليمية، هدفهم الوحيد المساعدة وتجهيز وجبات الغداء طوال الأسبوع، مشيرا إلى أن طرق المساهمة تتضمن تقديم الطعام للقائمين على الجمعية، مثل وجبات اللحمة والسمك، ويقوم المتطوعون على طبخها في مطبخ مخصص وتجهيز 100 وجبة غداء كل يوم جمعة.
وأضاف أن الجمعية بها قائمة من أسماء الأسر المحتاجة والفقيرة بلغت 1200 اسم، يتم الاتصال بالأسرة المقرر تسليمها الوجبة يوم الخميس من كل أسبوع، على أن يتم الحضور بعد صلاة الجمعة، وتسليمهم الوجبات داخل الجمعية.
وتابع: إن الوجبة الواحدة تكلفت نحو 35 جنيهًا، وتم إعداد الوجبات في مطعم الخير بالجمعية، من قبل مجموعة من المتطوعين بمدينة العريش، مطالبًا بتكثيف الجهود لتقديم الخدمات المتنوعة للمستحقين.
على طاولة لتقديم الطعام داخل الجمعية يقف الشاب محمد فارس طالب بالصف الثانى الثانوى لتقشير البسلة وعلى وجهه الابتسامة، مؤكدًا أن هدفنا الوحيد أن نشاهد الابتسامة على وجوه الأسر أثناء تسليمهم الوجبات، وتقديم يد العون لكل من يحتاج المساعدة.
أحمد المغربى أحد الشباب المتطوعين في مطبخ الخير بالصف الثالث الثانوى أكد أننا نجتمع كل يوم خميس وجمعة لتجهيز الوجبات، ومن بيننا فتيات يقومن بالطبخ، ويوم الجمعة نقوم بتسليم الوجبات للأسر المقرر تسليمها، مشيرا إلى أننا مجموعة من الشباب هدفنا إسعاد الآخرين، بالإضافة إلى عمل حفلات ترفيهية للأطفال الأيتام لمشاهدة الابتسامة على وجوههم.
وعن تأثير العمل التطوعي على دراستة أكد أنه لا تأثير إطلاقًا، حيث يقوم بالعمل التطوعى بعد الانتهاء من دراسته ومذاكرته اليومية.