رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال حادث محطة مصر: شخص حاول تحذير الناس لكن الوقت لم يسعفه

حادث حريق محطة مصر
حادث حريق محطة مصر

قال محمد عبدالرحمن، أحد أبطال حادث حريق محطة مصر، إنه كان يمارس عمله بشكل طبيعي في محطة القطارات، حتى فوجيء وهو يقف على رصيف 4 بأحد الأشخاص يصرخ بصوت عال ويناشد ويحذر الناس القريبين من رصيف 4 سرعة الابتعاد؛ بسبب اندفاع الجرار المتسبب في الحادث بسرعة جنونية دون سائق، لكن الوقت لم يسعفه.


وأضاف خلال حديثه لبرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن حادث الانفجار وقع بعد ثوان من مناشدات الرجل الذي تعالت صرخاته قبل وقوع الكارثة، مشيرًا إلى أنه حدث انفجار هائل وضخم وتطايرت ألسنة اللهب والنيران بشكل غير طبيعي، وذلك بعد اصطدام الجرار بسور المحطة.

ولفت إلى أن انفجار الجرار أصاب جميع الناس على أرصفة محطة مصر بالصدمة والذهول وسط النيران والدماء، مشيرًا إلى أن طفايات الحريق الصغيرة لم تكف، في الإطفاء فتم استخدام "جراكن" المياه".

وأوضح أن الشخص الذي ظهر في الفيديوهات والنار تشتعل في جسده حاول الخروج عبر النفق، ولكنه كان مغلقًا لا يعمل، الأمر الذي دفعه للصعود مجددًا على الرصيف وأمسك في ملابسه من الخلف، وظل يناشدني: "طفيني طفيني، فقلت له طيب سيبني علشان أطفيك، وظللت أسكب مياه الجركن عليه ولكن النار كانت تمكنت منه، وقتها كنت حريًصا على إغاثة النساء وستر عوارتهن بالبطاطين بعد اشتعال النيران في ملابسهن".

وتابع: "عملت اللى ربنا قدرني عليه، والموقف اللي أثر فيا منظر طفل وقع على القضبان وكانت النيران تمكنت من جسمه، نزلت أشيله وكان فيه النفس، لكن مقدرتش أعمل له حاجة"، لافتًا إلى أن هناك عددًا من زملائه العاملين بالرصيف تمكنوا من إنقاذ بعض الأطفال الذين أمسكت بهم النيران.

ولفت إلى أن قوات الدفاع المدني نجحت في إطفاء حريق المحطة خلال 10 دقائق.
الجريدة الرسمية