رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية مفقود في محطة مصر.. وشقيقته:«ماكانش عاوز يروح الشغل»(صور)

فيتو

كعادته كل يوم استيقظ «أيمن ممدوح عبدالعزيز قاسم» 29 عاما من نومه مبكرا، وبعد أداء فريضة الصلاة، وتناول إفطاره استقل الشاب المكافح إحدى وسائل المواصلات من مسقط رأسه بمدينة القرين في محافظة الشرقية متجها إلى محطة مص،ر لمباشرة عمله كمشرف على الأكشاك بالمحطة، ولكن كان للقدر رأي آخر، حيث مر في نفس توقيت حادث قطار محطة مصر الذي اصطدم بالصدادات على رصيف رقم 6 ثم انفجر ليصبح من مفقودي الحادث.


تقول شقيقته "سمر ممدوح" ربة منزل لـ«فيتو»: أخويا حاصل على دبلوم تجارة، وغير متزوج والولد الوحيد على 3 بنات، وتم تعيينه مشرفا على الأكشاك في المحطة منذ 4 شهور تقريبا، بمعدل 4 أيام عمل أسبوعيا"، مضيفة: كان دائم الاتصال بنا بعد الساعة الثانية عشر تقريبا للاطمئنان على والدتى ووالدى، إلا أنه في اليوم المشئوم لم يجر اتصالا بنا كعادته، وعقب سماعنا بالحادث أصيبنا بالصدمة، وقمنا مسرعين للاتصال به للاطمئنان عليه إلا أننا فوجئنا بأن تليفونه مغلق".

وتابعت: مفيش حد خالص من زملائه يعرف حاجة عنه، ووالدى وعمى وخالى راحوا القاهرة، ودوروا عليه في كل المستشفيات ،وتم أخذ عينة دم في مشرحة زينهم عشان يطابقوها على الجثث الموجودة هناك، ولسة موصلناش لحاجة خالص حتى الآن قائلة: "والله أخويا ماكانش عاوز يروح في اليوم ده وقلبه كان مقبوض كأنه حاسس.. وبندعى ربنا إننا نلاقيه حى".

وكانت هيئة السكك الحديد أعلنت في بيان رسمي انحدار جرار وردية رقم 2302 واصطدامه بالصدادات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر.

وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.

وحسب البيانات الرسمية نتج عن الحادث نحو 22 متوفى، وأصيب 41 آخرون، بعد نشوب حريق هائل في محطة مصر نتيجة انفجار "تنك السولار" الخاص بجرار القطار.
الجريدة الرسمية