رئيس التحرير
عصام كامل

حقوق ضحايا ومصابي الكوارث.. تجهيز المنشآت العامة بوسائل الحماية المدنية.. تقديم الإسعافات الأولية.. صرف التعويضات المناسبة.. تسهيل الإجراءات القانونية.. وتنظيم دورات تأهيل نفسي

حادث قطار محطة مصر
حادث قطار محطة مصر

تكتسي بيوت المصريين بالسواد حزنا على ضحايا حادث محطة مصر، والذي تسبب في وفاة 22 مواطنا وإصابة 41 آخرين، عقب اصطدام جرار برصيف رقم 6 وانفجار خزان الوقود.


وتكفل أي دولة لضحايا الكوارث عددا من الحقوق، للتخفيف من حجم المأساة التي لحقت بهم، بداية من الإسعافات الأولية وصولا للتعويضات، وهو ما سيتم سرده في هذا التقرير.

الإسعافات الأولية
توفير الإسعافات الأولية في وسائل النقل العامة حق أساسي لكل مصري، فقد أكد "عماد نبيل" خبير النقل أن الدولة توفر نقطة إسعاف على الطرق السريعة لكل 25 كيلو لخدمة تلك الطرق ونجدة ضحايا الحوادث، أما فيما يخص المحطات الثابتة مثل القطارات ومترو الأنفاق، فقد أشار إلى أنه من المفترض أن توجد وحدة إسعافات أولية في محطات قطارات المحافظات وأيضا كل محطة مترو.

وأوضح "نبيل" أن الإسعافات الأولية في محطات القطارات ضعيفة جدا، وتكاد تكون منعدمة، مؤكدا أنها بحاجة إلى دعم بالتعاون مع وزارة الصحة، وهو ما كشف عنه حادث محطة مصر، حيث اختفت نهائيا أي وسيلة للإسعافات الأولية قبل مجيء الحماية المدنية والإسعاف.

رعاية الضحايا
الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الحوادث، أول جمعية في مصر تهتم بمصابى الطرق، سواء كانت حوادث سيارات أو قطارات أو نقل بحري، وتقوم بتقديم الدعم لرعاية مصابي الحوادث غير القادرين والأكثر فقرا، وأيضا المصابين إصابات بالغة، أدت إلى فقدان القدرة على العمل والكسب.

كما تركز الجمعية على الأسرة التي توفى منها أكثر من شخص، وأيضا تقديم المعونات والمساعدات المالية لهم، وتسهيل الإجراءات القانونية والمدنية لهم، وهو ما أكده المستشار سامى مختار رئيس الجمعية.

وأوضح "مختار" أن هناك مهام أخرى للجمعية وهى إعداد برامج توعية للمجتمع، تبرز قواعد السلامة على الطريق تحت مظلة حملة أطلقوا عليها "الحملة المستدامة للحد من حوادث الطرق"، والتي تم تدشينها منذ عام 2010، ومازلت مستمرة حتى الآن، كما تسهل الجمعية على الأسر صرف التعويضات طبقا لقانون رقم 207 لسنة 2007 الذي ينص على صرف مبلغ التأمين الاجبارى على السيارات وقدره 40 ألف جنيه للمتوفى وحالات العجز والإصابات الخطيرة، و20 ألف جنيه للمصابين للإصابات خفيفه التي لم تؤد للعجز.

اقرأ.. خضوع السائق المتسبب في حادث محطة مصر لتحليل المخدرات

التعويضات
كما أفاد رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الحوادث، بأن سبب اختلاف قيمة التعويضات من حادث لحادث آخر، هو شركة التأمين التي تتعاقد معها الهيئة، فعلى سبيل المثال هيئة المترو متعاقدة مع شركة تأمين مختلفة تماما عن شركة تأمين السكك الحديدية وشركة تأمين الطرق والكباري، وذلك هو السبب الرئيسي في اختلاف التعويض.

الدعم النفسي
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن هناك علاجا أوليا وثانويا لمصابي الحوادث الذين مروا بأوقات صعبة قد تسبب لهم مضاعفات نفسية أخرى.

وأكد فرويز أنه يجب عدم الحديث عن الحادثة نهائيا أمام المصاب حتى بعد شفائه، ونصح بمراقبة المصابين أثناء النوم ومتابعة حالتهم جيدا خاصة في الأوقات الأولى من الإصابة.

كما نصح "فرويز" بضرورة الابتعاد عن سماع أو قراءة الأخبار المماثلة أو أي حوادث أخرى أمام المصاب حتى لا يعيد ذهنه اللحظات السيئة التي مر بها، وذلك سيعرضه للصداع الشديد ومن ثم الألم في المعدة، وكوابيس، ويمكن أن يصل الأمر إلى التبول اللا إرادى، وأخيرا يجب سؤال المصاب هل كان يعاني من أي مرض نفسي، أو كان لديه أي إصابة أو مرض آخر قبل الحادث، وهل هناك أحد من أسرته مريض نفسى أم لا؟ لأن هناك عوامل مختلفة يتم اتباعها في هذا الوقت.

تابع.. تفاصيل أول استجواب لحكومة مدبولي عن حادث محطة مصر

الجريدة الرسمية