رئيس التحرير
عصام كامل

بائع خبز يكشف تفاصيل جديدة عن 90 دقيقة رعبا داخل محطة مصر (صور)

فيتو

في السادسة صباح أمس الأربعاء، بدأ الشاب أحمد على، بائع خبز، عمله على رصيف رقم 8، حيث يحمل الخبز فوق رأسه من المخزن المتواجد بآخر المحطة إلى الأرصفة لبيعه لركاب القطارات.


بدأ اليوم روتينيا لا جديد فيه، حيث يحمل أحمد الخبز ويطوف على مستقلي القطارات حتى دقت الساعة التاسعة والنصف صباحًا ليسمع صوت اصطدام يعقبه اندلاع حريق هائل.

يقول أحمد صاحب الخمسة عشر عاما ويعمل بائع خبز برفقة والده في محطة مصر: "كنت على رصيف 6 وسمعت صوت الاصطدام ووجدت بعض المارة على رصيف 5 و6 و7 يهرولون والنيران مشتعلة في أجساد بعضهم، كان أحدهم يصرخ: الحقوني لم أدرِ بنفسي سوى وأنا أبحث عن مصدر مياه ليساعدني على إطفاء الحريق، حالة من القلق والخوف سيطرت على الجميع من الصدمة.. حاولنا تمالك أنفسنا ومساعدة الضحايا والمصابين".

خرج القطار من الورشة في طريقه إلى رصيف رقم 6 وكانت سرعته، حسب بائع الخبز، كبيرة، وعادة ما يتم وضع صدادة حتى يرتطم بها القطار وتوقفه إلا أن سرعته كانت أقوى من الصدادة الحديدية.
 يضيف أحمد: "بعد الصدادة الحديدية يوجد ممر للركاب للتنقل بين الأرصفة، ولما جاء القطار بسرعة مهولة أطاح بالممر الخاص بالركاب ورأيت أحدهم ينقسم جسده نصفين، للوهلة الأولى شعرت بالخوف لكن المنظر الذي أمامي جعلني أشعر بغضب شديد مما حدث، وقررت المساعدة قدر المستطاع.. في النهاية العمر واحد والرب واحد".

"فوضى عارمة" عنوان ما حدث خلال الـ90 الدقيقة داخل محطة مصر منذ اصطدام القطار واشتعاله حتى عودة الهدوء مرة أخرى إلى المحطة: "المطافي أول من حضر إلى محطة مصر وبدأت في إطفاء القطار، ثم حضرت الإسعاف فكانت بعض الجثث تفحمت تماما" يقول بائع الخبز.
الجريدة الرسمية