رئيس التحرير
عصام كامل

في أول ظهور إعلامي لسائق قطار حريق محطة مصر: روحت أنام ومعرفتش بالحادث غير لما اتقبض عليا.. أعصابي كانت منهارة وما شوفتش صور الضحايا.. بعتذر لأهالي الشهداء «سامحوني»

فيتو

حل علاء فتحي سائق جرار القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، ضيفا على الإعلامي وائل الإبراشى مقدم برنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «أون أي»، وتحدث عن أسباب المشاجرة التي نشبت بينه وبين أحد السائقين، بعد تصادم جرار الأخير، مع الجرار الذي يقوده، وأسباب هروبه إلى محافظته، وتفاصيل الكارثة التي شهدتها محطة مصر.

جرارات الهيئة بايظة

وكشف علاء فتحي سائق جرار القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، تفاصيل مشاجرته مع إنه يعمل في السكك الحديدية منذ 25 عاما، موضحا أنه تخرج في الثانوية الصناعية، ولم يتزوج ويقيم بمحافظة المنوفية.
وأضاف أنه يبدأ عمله في السابعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، موضحا «وظيفتى تشغيل الجرار وتلقى اتصال من برج المراقبة لجر عربات الجرارات القادمة لإجراء الصيانة لها، مضيفا جرارات هيئة السكك الحديدية قديمة ومتهالكة».
وعن الحادث أكد: «سحبت عربات القطارات لإدخالها الورشة لإجراء الصيانة، وأثناء ذلك فوجئت بجرار آخر يصطدم بالجرار الخاص بي، من الخلف، وأن سبب التصادم خطأ، منه وعندما توجهت لمعاتبه نشبت مشادة بيننا».

وتابع: «الجرار الذي كنت استقله لم يكن سليما ولو سليم مكنش يتحرك بعد نزولى منه لأنه كان في وضعه الطبيعى، وفوجئت بالجرار ينطلق أثناء معاتبتى السائق الآخر، وكان المفترض وقف محرك الجرار لمنعه من السير، ولكن إذا حدث ذلك لانقلب القطار بفعل التصادم».

مفيش حد بيحاسب حد

وقال علاء فتحى سائق جرار قطار حادث حريق محطة مصر، «لو عاد بى الزمن إلى قبل الحادث كنت أوقفت الجرار، ولكنى كنت مرعوبا من تصادم الجرار من الخلف، واتصلت بالبرج، لفتح مكان آخر لتغيير اتجاه الجرار ولكنه لم يرد عليا».

وأضاف،«لم أتوقع تحرك الجرار، ولم أكن أتوقع الحادث خاصة أن الجرارين كانا متشابكين بسبب التصادم».

وأوضح أنه فقد التوازن بسبب الحادث، فتركت المحطة وتوجهت للمنزل، مؤكدا «مفيش حد بيحاسب حد في الهيئة ومحدش في الهيئة بيعبرنى لو طلبت إجراء صيانة للجرار، وأضاف تركت المكان وتوجهت للمنزل للنوم وتلقيت اتصالا هاتفيا من أحد موظفى الهيئة وأخبرنى بالحادث فقلت له: أنا جاى الشغل بكرة، ولم أعرف بضخامة الحادث إلا عندما ألقت الشرطة القبض عليا، ولم أر الحادث في التليفزيون».
وأكد «لم أتعمد التسبب بوقوع الحادث وياريتنى ما كنت نزلت من الجرار ولكن ده نصيبي، وأنا المسئول عن الحادث، وكافة الجرارات في حاجة للصيانة وغير صالحة للاستخدام ».

الإهمال السبب
قال علاء فتحى، سائق جرار قطار حادث حريق محطة مصر، إنه لا يوجد شخص يسعى لإيذاء نفسه، وأن مشكلته أن خطأه تسبب في كارثة.
وأضاف «جرارات هيئة السكك الحديدية متهالكة وهذه الجرارات منذ إنشاء السكك الحديدية».

وأقسم: «والله ما شوفت الضحايا أو صورهم، ولو كنت أقدر أن أفديهم بدمى مكنتش أتأخر، وكويس أني لم أر شيئا لأن أعصابي منهارة من اصطدام الجرار، ولكن حدث ما حدث، والصدمة جعلتني لا أستطيع التصرف لمنع الحادث فالموقف لم يستغرق سوى دقائق».

وأوضح أن اتهامه هو الإهمال والتقصير في أداء عمله، مشيرا إلى أن الجرار لا يصلح للعمل.

اعتذار
وأعتذر علاء فتحى، سائق جرار قطار حادث حريق محطة مصر، لأسر ضحايا الحادث، قائلا: «أنا آسف عما حدث ومستعد لأى حاجة ممكن يطلبوها مني، وربنا يرحم الشهداء، وسامحوني، وما حدث كان غصب عنى نتيجة اصطدام الجرارين ببعضهما».

وأضاف: «يد السرعات الخاصة بالجرار اتهزت، فأدت لسرعة الجرار أثناء دخوله المحطة».

ونفى صحة ما تردد عن استخدامه من أي جهة لتنفيذ الحادث، موضحا «اصطدام الجرارين ببعض أفقدني صوابي».

وتمكنت قوات الحماية المدنية، أمس الأربعاء، من إخماد حريق نشب نتيجة اصطدام قطار برصيف داخل محطة مصر، مما أسفر عن سقوط وفيات ومصابين.

وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.

وكشف الفحص أيضًا أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف، وانفجار تانك السولار بالجرار ونشوب الحريق.
الجريدة الرسمية