حادث محطة مصر وانفعال رئيس الوزراء!
له ألف حق رئيس الوزراء في انفعاله على وزير النقل أثناء تفقد حريق محطة مصر -رمسيس أو باب الحديد كما نطلق عليها-، وربما يكون انفعاله لأسباب أخرى غير التي نراها أو التي نراها مع أشياء أخرى.. الوزير له إنجازات وإضافات عديدة في مجال النقل، وهو أحد الخبراء الأكفاء في المجال، لكنه انشغل بشيء واحد الفترة الماضية، وهي رفع أسعار الخدمات دون حتى رغبة في مناقشة البدائل.
كان طبيعيا والحال كذلك ألا نسأل الأسئلة المنطقية في مؤسسة كبيرة جدا مثل هيئة سكك حديد مصر من عينة: كيف لنقطة مهمة في مصر يزورها الملايين كل يوم تخلو في ذاتها من مركز فعال -فعال- لإطفاء الحريق، ونقطة إسعاف تستطيع -تستطيع- التعامل والاشتباك الفوري والمباشر مع أي حادث طارئ؟!
"محطة مصر" في أكثر ميادين مصر ازدحاما.. وأكثرها تعقيدا في المرور والعبور من منطقة لأخرى.. وبالتالي ونحن نحتاج إلى كل ثانية لإنقاذ أرواح الناس أو إنقاذ ثرواتنا وممتلكاتنا يكون من الصعب التعامل مع مثل هذه الحالات من خارج الهيئة.. أما لو كانت الهيئة تضم نقاط إسعاف وإطفاء ولم تتعامل بالشكل المناسب فيكون لذلك حديث آخر!
على كل حال، ومع التضامن الكامل مع ضحايا الحادث، ولم نعرف عددهم حتى كتابة هذه السطور، إلا أن علينا أيضا الاعتراف بسرعة تفاعل الحكومة مع الحادث.. وزراء يتقدمهم رئيس الوزراء بنفسه في مكان الحادث بعد دقائق، ثم إلى زيارة الضحايا بمستشفى الهلال الأحمر المجاور للمحطة.
وبالأمس ضبط رئيس الوزراء بنفسه إهمالا بمستشفيات عامة بالسويس وغيرها.. لنكون ورغم أي أحداث أمام أداء حكومي جيد نريد استمراره وتطوره أكثر وأكثر في بلد يحتاج الكثير لتعويض ما فاته!
رحم الله شهداء الحادث، وكل الدعوات بالشفاء العاجل للجرحي والمصابين!