رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة شاهين.. سياسية فضحت علاقة الود بين تركيا وإسرائيل

فيتو

رغم ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بضرورة اتخاذ موقف ضد إسرائيل، بسبب انتهاكاتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ودعوته الدائمة لمقاطعة دولة الاحتلال، إلا أن العديد من التقارير تؤكد وجود علاقات قوية بين حكومته وتل أبيب، وكذلك العديد من الصفقات الضخمة بين الدولتين، وما أكد ذلك، قيام أحد قيادات الحزب الإخواني الذي ينتمي إليه أردوغان ووزيرة سابقة بحكومته برفع علم إسرائيل خلال مباراة لكرة السلة.


وبالأمس، تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيسة بلدية غازي عنتاب التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والوزيرة السابقة بالحكومة التركية، فاطمة شاهين، تشارك في رفع العلم الإسرائيلي خلال مباراة لكرة السلة، جمعت فريق غازي عنتاب مع أروني نهارية الإسرائيلي على ملعبه ضمن المباراة الأخيرة لكأس أوروبا.

إعادة منحوتة قديمة
والسياسية التركية، فاطمة شاهين شخصية مثيرة للجدل، ومعروفة بعلاقتها القوية مع إسرائيل، ولديها صلة قوية مع وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف، ففي 2017، نشرت الصحف الإسرائيلية، محادثة لها مع الوزيرة الإسرائيلية، من أجل إعادة حفرية عمرها 2700 عام، قيل إن عليها نقش الملك سليمان، وموجودة بمتحف إسطنبول، وتطرقت خلال المكالمة لبعض المشكلات بحديقة الحيوان التركية، واتفقت معها على إعادة المنحوتة القديمة مقابل تزويد حديقة الحيوان التركية بالمزيد من الأفيال.

الكنيست
فاطمة شاهين ساعدت أيضا بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي على زيارة تركيا، ففي مارس 2017، قال رئيس الكنيست يولي ادلشتاين إنه يود القيام بزيارة رسمية لتركيا إذا دعاه رئيس البرلمان التركي، وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن فاطمة شاهين حدثت بعض المسؤولين من أجل تلك الزيارة.

التبادل التجاري
العلاقة بين تركيا وإسرائيل، زادت في عهد أردوغان، فالأمر لا يتعلق فقط بالوزيرة التركية السابقة، وفي أواخر العام الماضي، تبين أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، منذ تسلم حزب العدالة الحكم في تركيا عام 2002، ارتفع لأكثر من الضعف.

زيادة الشعبية
وذكرت تقارير إسرائيلية، صادرة عن مراكز دراسات أمنية وإستراتيجية، أن هناك إدراكا لدى إسرائيل بأن الرئيس التركي يمارس الهجوم على إسرائيل، من أجل تحقيق الشعبية في الداخل التركي والعالم الإسلامي، وأكد وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن أردوغان يلعب دور "الصديق العدو"، وأنه على الرغم من الهجوم الذي يطلقه على إسرائيل، إلا أن حجم التجارة التركية عبر ميناء حيفا بلغ 25% من تجارة تركيا إلى الخليج.

مليون راكب
ووفقا لتقرير أوردته سلطة المطارات في إسرائيل، فإن الخطوط التركية نقلت ما يزيد عن مليون راكب من وإلى المطارات الإسرائيلية، خلال عام 2017 فقط، وارتفع إجمالي عدد الركاب الأتراك على طائرات الخطوط الجوية في إسرائيل، بنسبة 9.5%، لتصبح الخطوط التركية أول شركة طيران أجنبية تتعدى حاجز المليون راكب لدى دولة الاحتلال.
الجريدة الرسمية