رئيس التحرير
عصام كامل

الزهار: الأوقاف تحول ضريح أم السلطان شعبان إلى مخزن للمهملات

فيتو

حمل سامح الزهار الباحث في شئون الآثار الإسلامية، وزارة الأوقاف مسئولية انتهاك ضريح أم السلطان شعبان الموجود داخل مسجد ومدرسة أم السلطان شعبان بالدرب الأحمر، وتحويله إلى مخزنًا للمهملات علمًا بأنه من أهم الآثار الإسلامية بالقاهرة.


ويقع مسجد ومدرسة أم السلطان شعبان (770هـ - 1368) بشارع باب الوزير، وقد فُرغ من إنشائها في عام 770هـ وأعدت لتكون مدرسة للشافعية والحنفية، بابها العام حافل بالزخارف، نقش على جانبيه كتابات تاريخية، وللمدرسة أربعة إيوانات متعامدة يتوسطها صحن مكشوف.

باليوان الشرقي قبتان، خصصت القبلية منهما لدفن السلطان شعبان ودفن فيها أيضًا ابنه الملك المنصور حاجي، والقبة البحرية أعدت لدفن خوند بركة أم السلطان شعبان وقد دفنت معها ابنتها، وكتب على جانبي الباب العام وهو حافل بالزخارف ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} -الآية- أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة لوالدته مولانا السلطان الملك الأشرف شعبان بن المرحوم حسين سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين محيي العدل في العالمين مظهر الحق بالبراهين حامي حوزة الدين عز نصره".

وخوند بركة واحدة من أشهر سيدات العصر المملوكي جركسية الأصل، ورغم أنه لم يقيض لها أن تكون زوجة لسلطان، إلا أن ابنها شعبان بن حسين بن قلاوون صار سلطانًا لدولة المماليك فيما بين عامي 764هـ/ 1363م، و778 هـ/ 1377م، وهو ما منحها لقب خوند أي السيدة الأولى في الدولة، وأثبتت أنها جديرة بأن تكون كذلك.

في عام 770هـ/ 1369م، خرجت أم السلطان للحج مصطحبة معها مائة بعير محملة بما يتطلبه مطبخها من الحوائج، فضلًا عن الهدايا للحرم المكي وبرفقتها مائة من المماليك وعم خيرها أرجاء مكة حتى عرف العام باسم أم السلطان وعندما عادت من الحج اهتم السلطان ورجال البلاط المملوكي بالخروج لاستقبالها خارج القاهرة مصطحبًا إياها حتى القلعة وسط أفراح وزينة الطرقات.
الجريدة الرسمية