رئيس التحرير
عصام كامل

هل تشتبك بريطانيا مع ملف الإخوان بعد حظر حزب الله اللبناني؟.. تقارير إنجليزية تؤكد تورط الجماعة في العنف.. توثق علاقتها بالتيارات العنيفة والمتطرفة.. داليا زيادة: تنظيم خطر على أمن أوروبا والعالم

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

ضربة قوية، وجهتها بريطانيا إلى جماعات الإسلام السياسي بحظر حزب الله اللبناني، وإعلانه جماعة إرهابية، بتهمة زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وعدم التفريق بين نشاطه السياسي والعسكري، وهو ما فتح الباب للتحليلات والتكهنات، حول العلاقة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وإلى أين ينتهي الحال بها.


علاقات غير مستقرة

منذ نحو 4 سنوات، وهناك دعم واضح من الحكومة البريطانية للإخوان، إلا أنها على المستوي التحليلي، لم تعد كما كانت، وخاصة منذ ظهور نتائج تقرير في عهد حكومة المحافظين السابقة بزعامة ديفيد كاميرون، يشكك في الإخوان، ويعتبرها أقرب للتطرف والإرهاب. 

كان التقرير الذي أحدث ضجة كبرى آنذاك، من نتاج مجهود السفير البريطاني السابق لدى الرياض، السير جون جينكينز، وطالب فيه بتتبع التمويلات التي تأتي لحساب الجمعيات الخيرية، مؤكدا أن أي علاقة مع الإخوان مؤشر على تطرف محتمل، في ظل العلاقة الوثيقة للجماعة مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، مستشهدًا بالأفراد والجماعات الذين انخرطوا في أعمال عنف وإرهاب من صفوف التنظيم.

كشف التقرير البريطاني بوضوح عن زيف معارضة الإخوان لتنظيم القاعدة، والتنظيمات المتطرفة الأخرى، في وقت كان تؤيد فيه العمليات الانتحارية، وأكد أن بيانات الإخوان الرسمية، حملت كثيرًا دعوة إلى الانتقام، لدفع المنتمين لها إلى مواجهة مع السلطات المصرية، وخرج التقرير باستنتاجات نهائية، اعتبرت الإخوان تنظيم متطرف.

إجراءات متوقعة


الحظر المفاجئ لحزب الله اللبناني، وضغط العديد من الجهات الدولية، بجانب العلاقات القوية للتحالفات العربية الحالية مع القوى الأوروبية، قد يدفع الحكومة البريطانية، لتنفيذ عدد من السيناريوهات بحق القيادات الدينية المتواجدة على الأراضي الإنجليزية ومنها الإخوان، منها رفض إصدار تأشيرات زيارة لأعضاء الإخوان والمرتبطين بهم، لمجرد إدلائهم بتعليقات متطرفة تجاه الأوضاع الراهنة.

بجانب مراقبة استغلال الهيئات الخيرية المرتبطة بالجماعة، وتنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي بتجميد أرصدة حركة حماس، وإبقاء آراء وأنشطة الإخوان قيد المراجعة لمعرفة إذا كانت تستوفي معايير حظرها أم لا، وهي إجراءات لم تتبع بدقة خلال الحكومة الإنجليزية الحالية، رغم تطبيقها بقوة في زمن حكومة "كاميرون".

في طريق مواز، قالت داليا زيادة رئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة: إن شبكة جماعة الإخوان المسلمين داخل أوروبا، تتألف من منظمات حقوقية وخيرية وأفراد تابعة بشكل مباشر للجماعة، وتعمل بأسمها دون محاسبة أو مراقبة.

خطر على العالم

وأوضحت على هامش دراسة قدمها المركز، الذي تترأسه، أن تنظيم الإخوان خطر على بريطانيا وأمن أوروبا والعالم، مؤكدة أنه متورط في تمويل وممارسة والتحريض على أعمال العنف، التي شهدها الشرق الأوسط وأوروبا في السنوات الأخيرة.

وأكدت "زيادة" أن بريطانيا أصبحت المركز الرئيسي لأنشطة الإخوان، في ظل تواجد القيادات العليا للجماعة على أرضها، وممارسة أنشطتهم التخريبية بحرية كاملة، في ظل تودد غير منطقي تظهره بريطانيا على مستوى الحكومة والمخابرات والبرلمان، تجاه الإخوان منذ أن تولت تيريزا ماي رئاسة الحكومة في يوليو الماضي.
الجريدة الرسمية