رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يلفظ إسرائيل.. ونتنياهو يهذي: علاقاتنا الخارجية جيدة (فيديو)

فيتو

قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في التاسع من أبريل المقبل، عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى نشر مزاعم تحسن العلاقات مع الدول العربية، وأنها وصلت لمستويات غير مسبوقة، فضلًا عن الترويج لفكرة انفتاح إسرائيل على العالم، وذلك في إطار الدعاية الانتخابية له ولحزبه "الليكود" الحاكم حتى يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، ولكن الواقع على الأرض يكشف زيف ادعاءات نتنياهو ويدل على أن إسرائيل منبوذة ومرفوضة ليس فقط بين الدول العربية وإنما لدى العالم أجمع حتى في أوروبا والغرب.


الهجوم على الحاخامات
وتكشف الواقعة التي تعرض لها كبير الحاخامات ورئيس الجالية اليهودية في الأرجنتين، جابرييل دافيدوفيتش، والمقرب من صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، حيث تعرض لهجوم عنيف الليلة الماضية في منزله في العاصمة بوينس آيرس.

وذكر الإعلام الإسرائيلي، أنه ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، تعرض دافيدوفيتش لهجوم من قبل أشخاص مجهولين دخلوا منزله في نحو الساعة الثانية صباحًا وقالوا له: "نعرف أنك حاخام المجتمع اليهودي"، وسرق المجهولون منه المال ومتعلقات شخصية وهاجموا زوجته أيضًا، ونتيجة للهجوم، تم إدخال الحاخام إلى المستشفى المحلي في حالة صعبة.

وقالت الجالية اليهودية في الأرجنتين ردا على ذلك: "إن مؤسسة الجالية اليهودية في الأرجنتين تطالب بتوضيح فوري للهجوم وتعبر عن عدم رضاها عن الأعمال التي بلا شك تدق جرس إنذار"، وقال روبرت زينجر، نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي: "إن المؤتمر اليهودي العالمي أصيب بالصدمة جراء الهجوم الوحشي على الحاخام جابرئيل دافيدوفيتش، فقد أصيب الحاخام وزوجته بجروح خطيرة، ويبدو أن المهاجمين كانوا يقصدون ذلك خلال الهجوم".

رفض أوروبي
وكشف تقرير إسرائيلي، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في الحوادث المعادية لليهود في أوروبا، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه تم رسم صليب معقوف ورسومات معادية للسامية بالقرب من منازل اليهود في فرنسا ومدريد، مشيرة إلى أنه في وارسو، علقت لافتات ضخمة ضد اليهود، وفي أثينا، تم كتابة عبارات مناهضة مثل "اليهود زناة" في ساحة مدرسة يهودية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن يهودي فرنسي قوله: إنه تم رسم صليب معكوف بالقرب من منزله: "كل يوم أخشى أن يحدث ذلك مرة أخرى"، وأوضح أوليفر فيلدمان، في مقابلة مع الصحيفة العبرية: "أنه شعور صعب، لكن حياتي هنا"، وأضاف: "أخشى على زوجتي وأولادي ونفسي"، وتابع أنه بالرغم من تزايد معاداة السامية في أوروبا، فإنه لا يفكر في الهجرة إلى إسرائيل.

وينفي التقرير الادعاءات الإسرائيلية التي تقول: إن دولة الاحتلال أصبحت منفتحة على العالم والجميع يرحب بها، كما يثبت أن الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال في فلسطينين لها تداعيات على الجاليات اليهودية في القارة الأوروبية، في المقابل تستخدم إسرائيل كلمة معاداة السامية كحجة واهية للتغطية على رفض قبولها دوليًا من الشعوب قبل الحكومات.

أزمة بولندا
أزمة أخرى كشفت أن إسرائيل مرفوضة دوليًا وهى الأزمة الدبلوماسية مع بولندا، التي وصفها الإعلام الإسرائيلي بالمحرجة، نظرًا لتصريحات غير محسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ربط فيها بين بولندا والنازية، وهو الأمر الذي أغضب البولنديين بشدة، لكن بولندا يبدو أنها وجدتها فرصة للتعبير عن رفضها لسياسات الاحتلال لتنقلب عليها بشدة، لدرجة أن رئيس الحكومة البولندية، ماتيوش مورافيسكي، أعلن إلغاء مشاركته في قمة "فيسيجراد" التي كان من المقرر عقدها مؤخرًا في تل أبيب.

لاعب إيراني
موقف آخر جرى قبيل الانتخابات، ويثبت أن العالم يلفظ إسرائيل هو رفض لاعب إيراني اللعب مع إسرائيلي في بطولة دولية، وذلك في الوقت الذي يدعي فيه نتنياهو أن الشعب الإيراني يختلف عن قادته بل ويرحب بإسرائيل، إلا أن لاعب الشطرنج الإيراني آرين غلامي كشف عكس ذلك بامتناعه عن خوض مباراة مع لاعب من إسرائيل، وذلك دعما للشعب الفلسطيني.

عقب ذلك استقبل خامنئي، اللاعب آرين غلامي وأسرته، داعيا له بأن يشمله الله وأمثاله برعايته وحفظه للإسلام والبلاد، على حد وصف خامنئي، في الوقت الذي هنأ فيه خامنئي والديه متمنيا له الحفظ وأن يكون قرة عين لهما في الدنيا والآخرة بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "فارس".

مطار إيلات
كما أنه في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل أن العلاقات مع الأردن على ما يرام كشف الرفض الأردني لتدشين إسرائيل مطارًا دوليا قرب إيلات عكس ما تروج له إسرائيل، واعترض الأردن على تدشين إسرائيل مطارا دوليا، بالقرب من مدينة إيلات، كما أعرب مسئول أردني عن رفض بلاده لافتتاح المطار الإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر، بالقرب من الحدود الأردنية، لتأثيره على سيادة الأجواء الأردنية.
الجريدة الرسمية