«الدم بقى مية».. ابن يقتل والده وأخ يتخلص من شقيقه بالمنوفية
في زمن انقلبت فيه الموازين وتبدلت فيه القيم وجفت ينابيع الرحمة تصدرت يد البطش والغدر المشهد في محافظة المنوفية مسطرة قصصًا مأساوية كتبتها أنفس شريرة ولعبت هي ذاتها دور البطولة لتنال الخزى والسخط، فما بين ابن يقتل والده وشقيق يزهق روح شقيقه وموظف ومحام يقتلان فلاحا.. قصص درامية تدمى القلوب.
ابن يقتل والده
«وبالوالدين إحسانا» كأنه لم يسمع تلك الآية طيلة أيام عمره حتى ولو صدفة أثناء وجوده في أحد صفوف المصلين أو أثناء تقديم واجب عزاء لأحد جيرانه، وجلس وحيدًا يفكر كيف يتخلص من والده بسبب المشكلات العائلية.
تكفل الشيطان وحده بإمداده بالأفكار للتخلص من والده الذي بلغ من العمر عتيًا وتجاوز الثمانين عامًا بأربع سنوات، لم تمر أمامه ذكريات وقتما كان طفلًا يحتمى به ويطمح والده أن يكون هو نفسه المتكأ في الكبر.
خرج الرجل يستعد لأداء صلاة الفجر لكنه لم يتمكن من أدائها بعد أن انهال عليه نجله ضربًا بعصا خشبية ليسقط في الحال جثة هامدة، ربما لم تشفع له صرخاته أو صدى أنين مبحوح في جوف ليل حالك اختلط فيه الغدر بالظلام.
أمام النيابة اعترف المتهم "حسين. ع.ا" 43 سنة مساعد شرطة بقطاع أمن القاهرة، بارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما لقيام والده برفع دعوى ضده بالطرد من المنزل وعدم مساعدته ماديا في الإنفاق على أسرته، فقرر التخلص منه وقام بالتعدى عليه بعصا خشبية حال استعداده لأداء فريضة صلاة الفجر وأرشد عن الأداة المستخدمة في القتل.
شقيق يقتل شقيقه
لم يستمع لوصية والدته في إحدى المرات الكثيرة التي أوصته بها أن يكون وأشقاؤه عونًا وسندًا لبعضهم البعض، وسولت له نفسه قتل أخيه بسبب الخلافات المالية، ليحدث في قلوب أشقائه شلالا من الألم المتدفق وجراحًا لن تلتئم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى عثور مركز شرطة قويسنا على جثة لشخص داخل مسكنة بقرية أم خنان التابعة للمركز، وبتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء سيد سلطان، تبين أن الجثة لـ"ياسين ح ع " 18 سنة، عامل، وتلاحظ عدم وجود أي كسر في الأبواب أو النوافذ، وتبين العثور على الجثة مسجاة على الفراش بحجرة النوم وبها العديد من الإصابات بالرأس.
وبسؤال شقيقي المتوفى "السيد" 31 سنة، عامل و«أسماء» 25 سنة ربة منزل، اتهما شقيقهما "أسامة " 20 سنة، عامل ومقيم بذات المنزل، بقتل المجنى عليه لخلافات مالية بينهما وأكدت الثانية إقراره لها هاتفيا بارتكاب الواقعة حال تواجده والمجنى عليه بمفردهما، لذات الخلافات، وحرر المحضر رقم 5266 جنح مركز قويسنا وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
مقتل فلاح
على جانب آخر استقبلت مستشفى شبين الكوم التعليمى "علاء الدين م.ك.ع" عامل زراعى ومقيم بقرية المصيلحة مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مصابا بنزيف داخلى في المخ وتوفى عقب وصوله.
وبالانتقال والفحص وسؤال شقيقه نبيل 55 سنة مدرس اتهم كل من " م.م.ص" محامى وخاله " ش.ع.ا" 48 سنة موظف، ومقيمان بقرية ميت خاقان بالتعدى على شقيقه يوم 16 من الشهر الجارى بالضرب بعصا خشبية على رأسه مما أحدث إصابته وذلك على إثر مشادة كلامية بينهم لقيامه بالمرور بأرضه الزراعية وتوجه عقب ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج وانصرف.
وأضاف أنه شعر اليوم بآلام في الرأس وتوجه إلى المستشفى وبتوقيع الكشف عليه تبين أنه يعانى من نزيف داخلى في المخ وتوفى عقب ذلك.
وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2722 جنح مركز شبين الكوم، وجار العرض على النيابة.