رئيس التحرير
عصام كامل

عقوبات قريبة وتقارب مع أمريكا.. أبرز تداعيات حظر حزب الله في بريطانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إعلان بريطانيا، عن حظر حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية، ووقف كل أنشطته، جاء بمثابة إشارة من أوروبا لسحب دعمها من إيران، والتأكيد على دعمها للمنظمات الإرهابية، وذلك في وقت تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على الدول الداعمة لطهران من أجل الوقوف ضدها والانسحاب من الاتفاق النووي، من أجل إسقاط نظام الملالي.


وقال أمس وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: إن ميليشيات حزب الله مستمرة في محاولات زعزعة الاستقرار في الوضع الهش أصلا في الشرق الأوسط، وأضاف: "لم نعد قادرين على التمييز بين جناحها العسكري المحظور بالفعل، والحزب السياسي الذي يمثله. نتيجة لذلك، اتخذت قرار حظر الحزب بمجمله".

حظر وعقاب
القرار سيكون له تأثيره على الحزب ببريطانيا، ففي حال إقرار البرلمان لهذا القرار، لن يتمكن أنصار الميليشيات من رفع راياتها في الشوارع البريطانية في أية تظاهرات سياسية، كما سيتم حظر التعامل معه من قبل أي كيان ببريطانيا، وسيكون عقاب من ينضم للحزب أو يروج له السجن لمدة قد تصل لعشر سنوات، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ، الجمعة المقبلة.

توتر العلاقات
ومن شأن تلك الخطوة، أن تتسبب بتوتر العلاقات مع إيران، فذكر موقع "واشنطن بوست" الأمريكي، أن حظر الحزب الذي يعتبر ذراع إيران بالوكالة، ببريطانيا، سيتسبب بتوتر العلاقات بين البلدين، وسيدفع النظام الإيراني للضغط عن طريق التهديد بتطوير برنامجه النووي.

عقوبات قريبة
ووضع الاتحاد الأوروبي الذراع العسكري لحزب الله على اللائحة السوداء في 2013، إلا أن خطوة بريطانيا الأخيرة، تؤكد على تحرك أوروبا نحو أمريكا ضد طهران، خاصة في ظل مناداة بعض المسئولين، باتخاذ إجراءات ضد طهران لدورها في زعزعة استقرار المنطقة، وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أنه من المحتمل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحزب قريبا والمنظمات التي تتعامل معه.

القرار قد يكون له تأثير مستقبلي أيضا على علاقة بريطانيا بلبنان، خاصة وأن الحزب يسيطر الآن على ثلاث وزارات من بين 30 وزارة في الحكومة اللبنانية.

استغلال القرار
إسرائيل استغلت القرار، ودعت الدول الأوروبية على تصنيف الميليشيا اللبنانية والحركة السياسية المدعومة إيرانيا كمنظمة إرهابية، مثل بريطانيا، بزعم محاربة الإرهاب، وقال وزير الداخلية الإيراني، جلعاد إردان: "كل من يريد حقا مكافحة الإرهاب يجب أن يرفض التمييز المزيف بين الأجنحة العسكرية والسياسية"
الجريدة الرسمية