رئيس التحرير
عصام كامل

النظامي: البتكوين تفقد ١٧ ألف دولار من قيمتها خلال عام وعملات جديدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

العملة الافتراضية المعروفة بــ«البيتكوين» هي نوع من الأموال الإلكترونية لكنها مستقلة عن النظام المصرفى التقليدى، بدأ تداولها عام 2009 وتعتمد على شبكة من الحواسب التي تتحقق من تفاصيل كل معاملة بالبيتكوين وتسجلها وللعملة الافتراضية البيتكوين عدد من الوحدات هو 16 مليون وحدة.


وابتكر هذه العملة عالم الحاسب الاسترالى كريج رايت ومع الوقت ظهرت عملات أخرى تنافس البيتكوين وكانت اقوى هذه العملات خلال الأشهر القلية الماضية هي مونيرو والريبل.

وتتم عمليات التداول للعملة الافتراضية عن طريق الحفظ في محافظ افتراضية لها مفاتيح مميزة وترسل العملات من إحدى المحافظ إلى المفتاح المميز لمحفظة أخرى ويمكن حفظ محافظ العملات الافتراضية بعض البورصات وهناك عدة دول اعترفت بها كوسيلة دفع مثل روسيا واليابان واستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت شركة لامبورجينى هي أول شركة تبيع سيارتها مقابل البيتكوين ولعملة البيتكوين شفرة برمجية من 131 ألف سطر.

ومع تواصل نجاحات العملات الافتراضية، وفيما تتربع بيتكوين على العرش وهي الأشهر فإن الكثير من بدائلها توفر للمستثمرين فرصة ضخمة لتحقيق أرباح جيدة مستقبلة، لكن مع مخاطرة كبيرة لخسارة المال.

وساعدها قلة عددها خلال الأشهر الماضية على تحقيق نمو جيد وفيما وصلت إلى 100 دولار خلال نهاية الأسبوع الماضى فقد وصلت إلى أكثر من 139 دولار في ظرف ساعات محققة المزيد من المكاسب.

وخلال صيف 2014 بدأت هذه العملة مسيرتها وخلال عامين من بداية تاريخها تمكنت من الوصول إلى 2.6 دولار.

وكأي عملة أخرى تعرضت لتذبذبات قوية وتراجعت نحو الوراء لكن العام الماضي وصلت إلى 5 دولارات، ثم إلى أكثر من 13 دولارا خلال سبتمبر 2016.

ومع تسارع الإقبال على بيتكوين ركز الكثير من المستثمرين على شرائها كونهم يعرفون أن لديها مستقبل ويمكن أن تصل إلى مئات الدولارات.

وقال الدكتور محمد النظامى خبير أسواق المال: إن البتكوين بدأت الانهيار لتفقد نحو ١٧ ألف دولار العملة الواحدة خلال عام مقارنة بقيمة بلغت ٢٠ ألف دولار بداية عام ٢٠١٨.

وأضاف أن انهيار البتكوين بداية لعملة جديدة ستطفو على السطح خلال الفترة المقبلة لافتا إلى أن هناك عملة بدأت في التداول في الولايات المتحدة الأمريكية تحت مظلة البنك المركزي الأمريكى، كما أن عملة الريبل بدأت في تصدر المشهد لتحل محل البيتكوين وهو إيذانا ببزوج عصر جديد العملات الرقمية تحت مظلة شرعية ومعترف بها دوليا بشكل تدريجى.

وكان الدافع وراء انتشار عملة البيتكوين بهذه السرعة خلال السنة الماضية هو شهية المضاربة حيث إن بها نوعا من أنواع المضاربة وهي بداية لظهور نماذج جديدة من «المستريح» أو توظيف الأموال، متوقعا أن تسعى شخصيات كبيرة لجمع الأموال من المواطنين مقابل أرباح، حيث إن عدد المضاربين في العالم وصل لنحو 1.600 مليون مضارب في حين بلغت عدد الوحدات نحو 17 مليون وحدة بيتكوين، برأس مال يقدر بـ220 مليار دولار.

وكانت الخطورة في التعامل بالبتكوين هو انتقالها بقوة إلى دول الخليج أو تركيا حيث أن هناك تقارب في البعد الجغرافى. 

وكان من عيوب هذه العملة أن هناك صعوبة كبيرة في تتبع العملات الرقمية وأبرزها «بيتكوين» من قبل السلطات الرقابية الدولية والمحلية عربيا وعالميا.
الجريدة الرسمية