نهاية العداء وجذب استثماري.. مكاسب فيتنام من استضافتها لقمة ترامب وكيم
تستضيف العاصمة الفيتنامية "هانوي" القمة الثانية التي تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، المقرر عقدها يومي 27 و28 فبراير الجاري.
وتتجه أنظار العالم هذا الأسبوع إلى العاصمة الفيتنامية، التي طالت التساؤلات عنها طيلة الأسابيع الماضية بعد إعلانها كمقر للقمة الثنائية بين كيم وترامب.
ولم يتوقع الكثيرون أن يقع الاختيار على العاصمة الفيتنامية هانوي لتشهد القمة الثانية بين كيم وترامب، رغم أنها شهدت قبل سابق استضافة قمة دول آسيا عام 2017.
وسيلة للتفاوض
وتكتسب فيتنام عدة أشياء من استضافتها لهذا الحدث منها رسائل رمزية وعملية عدة إلى طرفي التفاوض، كما يرسل في الوقت ذاته رسائل إلى الأطراف الأهم ذات العلاقة بأزمة ملف السلاح النووي لكوريا الشمالية سواء تتعلق بكوريا الشمالية أو كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
أهداف أساسية
يعود على فيتنام من استقبال القمة عدة ايجابيات فهي توجه رسالة جديدة من دولة شهدت حربا مع أمريكا قتل على إثرها الملايين، لكنها الآن تستضيف زعيمها لتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيتنام الرئيس الأمريكي بعد أن استضافت عددا من الرؤساء السابقة مثل: بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، الأمر الذي يعد رسالة واضحة لكوريا الشمالية عن الخطوات التي من شأنها اتباعها للوصول لما وصلت إليه فيتنام.
الترويج للبلاد
تعتبر القمة مناسبة لطي صفحة العزلة وتبعاتها بصورة نهائية بعد غزو فيتنام لدولة كمبوديا قبل 30 عامًا، كما ستمكن فرصة عقد قمة ترامب وجونج أون من جذب كبريات وسائل الإعلام الدولية ومئات المحطات وآلاف الصحفيين لتغطية الحدث، وهو ما يمثل فرصة نادرة لخلق صورة ذهنية عالمية جديدة عن فيتنام، وتوفر القمة فرصة مجانية للإعلان والترويج للبلد وتجربته الخاصة.
نهاية العداء وجذب استثماري
بمجرد وقوع القمة في فيتنام يعني ذلك أن فيتنام والولايات المتحدة بدأت تجمعهما علاقات جيدة بعد أن كان بينهم علاقات حرب وعداء قديمة، أما الآن فنجحت فيتنام في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، بل يجمعهما اليوم علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية واسعة بعد عقود من الشك وغياب الثقة، إضافة إلى أن فيتنام أصبحت قبلة للسياح الأمريكيين ومركزا للجذب الاستثماري والتبادل الثقافي.
إبراز مكانتها
سعت فيتنام كثيرًا لاستضافة قمة ترامب وجونج أون لإبراز مكانتها وعلاقاتها على المستويات الثنائية وعلى المستوى العالمي، وثنائيا، ستدعم الاستضافة علاقاتها المهمة والمتزايدة مع واشنطن وسول، وخاصة مع استمرار النزاع مع الجار الصيني القوى حول الحقوق السيادية والحدود البحرية في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت الدولة المضيفة إلى أن استضافة هذه الدول سوف يضيف وجود علاقات لهانوي بالولايات المتحدة ويمنحها المزيد من الثقة من خلال مع زعيم قوي تراه الصين زعيما قوميا يواجها تجاريا وله مواقف صلبة ضد النزاع في بحر الصين الجنوبي".