رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: التأمين والجماهير نحو تنظيم عالمي (4)

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس ادارة نادي المقاولون

استكمالا لما بدأناه في سلسلة مقالات تنظيم كأس الأمم الأفريقية نتحدث اليوم عن واحد من أهم الملفات التي أراها من عصب تنظيم أي بطولة، وهو التأمين ودخول الجماهير وخروجها بداية من الحصول على التذكرة مرورا بالذهاب إلى الإستاد وحضور المباراة نهاية بمغادرة الملعب، من أهم العوامل التي تؤدي لنجاح أي بطولة.


ولابد من وجود اهتمام مضاعف بهذه الأنظمة والعمل عليها، وتحسينها بالصورة التي تؤدي إلى النجاح المبهر في تنظيم كأس الأمم الأفريقية.

وهذا الملف هو عصب البطولة ومقياس لمدى النجاح، وبما أن حلقة اليوم ستكون مخصصة للحديث عن هذه الملفات المهمة، فيجب أن أبدأ بتأكيد ضرورة العمل من الآن على عمل نظام إلكتروني متكامل لعملية بيع التذاكر ودخول الملاعب المستضيفة للبطولة، فنحن لسنا أقل من أي دولة تعتمد على هذه الأنظمة، وحتى نخرج من عشوائية طرح التذاكر في أكشاك وتظهر السوق السوداء، كما حدث من قبل في عدد من المناسبات.

ويجب أن يرتبط ذلك بنظام إلكتروني آخر عبر البوابات الذكية للتفتيش والدخول مع توسعة المداخل أو زيادتها قدر الإمكان، بحيث لا يزيد وقت امتلاء الإستاد أو رحيل الجماهير منه عن 10 دقائق، كما نشاهد في الملاعب الأوروبية، فالبوابات أمر مهم، وأنا هنا لا أطالب بإلغاء التفتيش من رجال الأمن، بل أطالب بزيادة التأمين بالتفتيش الإلكتروني مع رجال الأمن أيضا، مما يسهل المهمة خاصة إذا تمت دراسة الأمر بشكل أوسع وأكبر من خلال التوسع في عملية أنظمة كاميرات المراقبة لتغطي كامل محيط الملاعب وكل أجزائه الداخلية.

الأمر لا يقتصر على البوابات أو زيادتها ونظام التذاكر وحسب، بل لابد من وضع الطرق المحيطة بالملاعب موضع الاهتمام، بحيث تكون الخطة شاملة والنظام أكثر تكاملا، فكثرة البوابات تستلزم رفع مستوى الطرق المحيطة وإمكانية وجود طرق جديدة، وهو أمر لن يستغرق وقتا طويلا في ظل وجود سابقة أعمال مبهرة في ملف الطرق، ويجب مراعاة وجود طرق بديلة، خاصة أن البطولة ستشهد عددا كبيرا من الزوار والمنتخبات الأفريقية، ومع التنسيق بين الإدارات الهندسية والمرورية سنصل إلى مستوى جيد للطرق، والأخذ في الاعتبار وجود طرق خاصة مثلا للمنتخبات تجنبا لوجود زحام أوقات الذروة.

يجب أن يحصل الجميع على حقه، فالمشجع يبحث عن طريقة جيدة سواء لشراء التذاكر أو الوصول للملاعب والاستمتاع بمشاهدة المباريات، والدولة والمنظمين لديهما كامل الحق في فرض الانضباط وتطبيق القوانين، ووجود النظام الجيد سيؤمن للجميع الحصول على هذا الحق والخروج بتنظيم أكثر من رائع.
الجريدة الرسمية