أسامة الأزهري ردا على بيان «الإخوان»: الجماعة تسير على خطى داعش
أشاد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ببيان مرصد الأزهر في رده على جماعة الإخوان الإرهابية.
ونشر الأزهري عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" رد مرصد الأزهر على جماعة الإخوان الإرهابية قائلا: "بيان سديد من مرصد الأزهر.. الإخوان على خطى داعش"، معلنا تضامنه مع البيان، وداعما لكل كلمة فيه.
وأكد أن البيان كشف ضلال الإخوان وزيفهم، حيث تسير على داعش في الدعوة إلى سفك الدماء وتهديد أمن واستقرار الوطن.
وأصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا نشرته عبر موقعها الرسمي بعنوان: "رسالة الإخوان المسلمين.. عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق".
وصدّرت الجماعة بيانها بقول الله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ" (سورة البقرة: 154) وأوضح المرصد أنه استشهاد في غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه، فالشهداء الحقيقيون هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتدٍ ويدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابه وسمائه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى في ربوعه.
وقال المرصد: " دعا بيان الجماعة الإرهابية المصريين صراحةً إلى العمل على نشر الفوضي في ربوع بلادهم التي ينعمون فيها بالأمن والأمان ليكشفوا بذلك عن وجههم القبيح الذي طالما حاولوا إخفاءه لخداع الشباب ولتتضح أهدافهم الحقيقة والبعيدة المنال، ويعترفوا صراحة بأنهم جماعة تمارس العنف وأن هذا ديدنهم وأن هذا الهدف البائس واليائس الذي يسعون إلى تحقيقه هو هدم أركان الدولة وإيقاع الفتنة بين أبنائها والدخول في معترك الفوضى وتيه الاحتراب والذي عانت منه دول عديدة في المنطقة".
وأضاف: "مما يسترعي الانتباه عنوان هذا البيان الذي تصدَّر بعبارة "عزاءٌ مؤجل " وهو لا شك عنوان له دلالته فهو استدعاء واضح لثأر الجُهال ودعوة واضحة للخروج على مؤسسات الدولة ونظامها العام".
ويوضح المرصد أن هذه الرغبة الجامحة لدى الجماعة الإرهابية في الثأر والانتقام لا علاقة لها بتعاليم الدين والذي تحاول الجماعة عبثا اختطافه وتوظيف تعاليمه لخدمة أغراضهم الخبيثة؛ لا سيّما وقد تضمَّن البيان اعتراف الجماعة بأنهم والنظام في مفاصلةٍ، وقد وصلوا وإياه لمنتصف الطريق، ولا بد من مواصلة السير وإلا لو تراجعوا فلن يحيوا ما مضى، ولن ينقذوا ما تبقى والمُطالع لنتاج جماعة الإخوان من خلال ما سطّرته أقلام كُتّابهم يدرك مدى تطرفهم وانحرافهم عن تعاليم الدين الحقيقية وأن ما يقومون به لا يخدم تعاليم هذا الدين الذي أرسل الله نبيه رحمة للعالمين وأن نظرتهم للمجتمع ثابتة لا تتغير، فالمجتمع في نظرهم مجتمع جاهلي، يتحاكم إلى طواغيت، ومن ثمَّ ففكرة الخروج والتمرد على هذا المجتمع مُتأصلة عندهم.
وتابع: "ولا أدلَّ على ذلك مما كتبه سيد قطب عن الحاكمية والجاهلية وتكفير الحكومات والمجتمعات المسلمة بدعوى ترك الحكم بما انزل الله! وقد استند البيان إلى بعض أشعار هذا المتطرف لإلهاب حماسة الشباب وحثهم على القتل والإرهاب، والحقُّ الذي لا يُنْكَر أنَّ نصب العداء لدولةٍ نعيش على أرضها ونستظل بسمائها ونأكل من خيراتها من العبث الذي يتنزّه عنه العقلاء".
وأكد المرصد، أنّ من واجبات المسلم أن يكون وفيًّا ومُحبًّا لوطنه، وحاميًا ومدافعًا عنه بكلّ ما يملك من قولٍ أو فعلٍ وأن حب الأوطان من الإيمان، وإنّ ذلك مما تؤيده العقيدة الإسلاميّة، والسنة النبوية، بل ويتفق عليه أصحاب الفطرة السليمة، والعقول المستقيمة، وتأمّل إن شئت وتعجَّبْ ما شئت من هذه التناقضات الواردة في هذا البيان، ففي حين أن الجماعة تدعو إلى ثورة تنقذ الوطن.