مكاسبنا من القمة العربية الأوروبية اليوم!
قد ينتهي المقال دون أي تعليق لو كتبنا أسماء وصفات الحضور من ضيوف القمة العربية الأوروبية التي تنطلق اليوم بشرم الشيخ.. خصوصا أن أغلبهم من أصحاب التمثيل الرفيع، ملوك وأمراء ورؤساء ورؤساء حكومات، ثم ممثلون شخصيون ووزراء خارجية.. إلا أننا يمكننا القول باختصار أنها قمة كبيرة تحظى باهتمام كبير، ما يعنينا هنا هو قراءة الحدث..
فمصر عادت لتكون فاعلة في محيطها وأبعد من محيطها.. ومصر تتحول فعليا لتكون نقطة التقاء حقيقي بين العرب وأوروبا، وبين أفريقيا وأوروبا، وستكون نقطة حوار والتقاء بين العرب وأفريقيا، وبين روسيا والصين، وهذا في ذاته يحقق توازنا عالميا في العلاقات الدولية لا تكون فيها الولايات المتحدة الأمريكية الفاعل الأوحد..
مصر طرحت واتفقت مع ضيوفها ممثلين في الاتحاد الأوروبي بأن تكون قضية فلسطين على جدول أعمال القمة وبالتالي إبقاء القضية حية رغم الضربات التي وجهت لها الفترة الماضية خصوصا نقل السفارة الأمريكية وعدد من سفارات الدول الأخرى إلى القدس، وبالتالي تكون حقوق الشعب الفلسطيني في صدارة اهتمامات العالم مخصوما منه أمريكا!
مصر بالاتفاق مع اشقائها العرب، وبالاتفاق مع ضيوفها الأوروبيين، وضعت قضية الإرهاب والأمن على جدول أعمال القمة وما يتتبعه من الاتفاق على التعاون ضد الظاهرة الجريمة، وما يتطلبه ذلك من السعي لتحديد المسئولين عنها دوليا وحصارهم سياسيا.. فضلا عن التعاون في قضية الهجرة غير الشرعية وحلها الجذري المساهمة في تنمية الدول الطاردة للعمالة ومعها طبعا الدول التي لعبت دورا مهما في التصدي لها وللإرهاب لنصل إلى شعار القمة وهو "التعاون في الاستقرار"!
فخور ببلدي..