«قوة حماية طرابلس» تتهم السراج بتسليم الدولة الليبية لـ«الإخوان»
شنت قوة حماية طرابلس، وهي جسم عسكري يتخذ من العاصمة طرابلس مقرا له، هجوما غير مسبوق على رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج واتّهمته بتسليم الدولة الليبية لجماعة الإخوان، في إشارة إلى تعيين السراج لوجوه محسوبة على تيار الإسلام في مناصب عليا بالدولة الليبية.
واعتبرت قوة حماية طرابلس، في بيان أصدره مكتبها الإعلامي، مساء السبت، أن “السراج يواصل العبث بمؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية”، مشيرة إلى أن السراج يصدر قرارات بصفة فردية لا يخولها له القانون بموجب الاتّفاق السياسي الموقع عام 2015.
وأضاف بيان قوة حماية طرابلس أن تعيين السراج، السبت، لمدير مكتبه يوسف المبروك نائبًا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار بصلاحيات مدير عام، وتعيين القيادي في جماعة الإخوان المسلمين مصطفى المانع عضوًا في مجلس الإدارة، يأتي في إطار ما وصفته بـ”حلقة في مسلسل العبث الإداري والمالي الذي يمارسه منذ فترة طويلة،وتمكينًا لجماعة مؤدلجة ينبذها الشارع”، في إشارة إلى جماعة الإخوان.
وقالت القوة في بيانها: إن رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، يعمق أزمة المشهد السياسي والاقتصادي، عبر استخفافه بعشرات الأحكام الصادرة عن القضاء الليبي، الذي قضى مرارًا بوقف تنفيذ بعض القرارات لمخالفتها نصوص الاتفاق السياسي وآليات اتّخاذ القرار الحكومي.
وأضاف البيان أنّ رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج لا يتجاهل قرارات القضاء الليبي فحسب، “بل إنّه ناقض نفسه وناقض المجلس الرئاسي بتجاهله للقرار رقم 9 لسنة 2016، القاضي بوقف اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات والهيئات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى“.
وجددت قوة حماية طرابلس، تأكيدها على عدم انصياعها لحكومة الوفاق وقراراتها، ما لم تكن صادرة بإجماع أعضاء المجلس الرئاسي التسعة، وفقًا للآليات المعروفة التي حددها الاتفاق السياسي الصادر عام 2015.