رئيس التحرير
عصام كامل

«الدم بقى ميه».. حكاية «عبد الله» ضحية الميراث في الشرقية (فيديو وصور)

فيتو

تناولت الدراما المصرية في شهر رمضان العام الماضي بعض القصص الاجتماعية تحت شعار «الدم بقى ميه»، حيث ظهر في أكثر من عمل درامي الأشقاء يقفون في مواجهة بعضهم البعض كالأعداء مثل سلسال الدم ورحيم وأيوب وكلبش 2.


على غرار ما حدث بالضبط في المسلسلات شهدت إحدى قرى مركز منيا القمح واقعة مماثلة بعدما تجرد عدد من الأشقاء من الإنسانية وشرعوا في قتل شقيقهم العامل الأرزقى بعد فشل محاولة طرده من شقته السكنية الكائنة بمنزل العائلة طمعا فيها.

تروى «فاطمة.ر.ح.ال»-38 عاما ربة منزل- ومقيمة بنطاق مركز منيا القمح تفاصيل ما حدث لزوجها: «زوجى رجل أرزقى والحياة كانت ماشية وربنا ساترها معانا وعايشين في أمان الله وعمرنا ما أذينا بنى آدم واحد ولدى 5 بنات أكبرهن في المرحلة الإعدادية، في يوم الواقعة وقعت مشادة لفظية بين شقيقيى زوجى زغلول ورمضان ونجل شقيقه سعد والشقيق الثالث "محمد" الذي باع شقته لهما تجنبا للمشكلات بسبب رفضهما نقل العفش الخاص به، معللين ذلك أنهم اشتروه مع الشقة وتطورت إلى الاعتداء على الأخير بالضرب المبرح على إثرها تدخل زوجى "عبد الله" والذين طالبوه أيضا أكثر من مرة بإخلاء شقته بدعوى أن خلفتنا كلها بنات ولديهم أبناء ذكور مقبلين على الزواج لفض الشجار وإنقاذ أخيه من أيديهم الا أنه أصيب بعدة جروح خطيرة بالجسم بعدما استعانوا بأسلحة بيضاء ورشقه بالحجارة ووقع على الأرض، مغشيا عليه غارقا في دمائه والذين لم يستمعوا إلى صراخ أطفالى وتوسلاتهم البائسة لإنقاذ والدهم ثم لاذوا بالفرار هاربين إلى جهة غير معلومة».

واستكملت حديثها: «عقب نقله لغرفة العناية المركزة بالمستشفى المركزى وبعد فحصه تبين إصابته بكسر بالجمجمة وفقد النطق تماما وأكد الأطباء أن زوجى يحتاج إلى إجراء عملية جراحية تتكلف 70 ألف جنيه والكشف بيكلفنا ما بين 400-500 جنيه غير أجرة السيارة التي تنقلنا للطبيب».

وتستطرد قائلة والدموع تتساقط من عينيها: «والله مش عارفين نعمل إيه ونجيب منين وإحنا مش حيلتنا اللضا وعندى بنات في مدارس وحضانة ومحتاجين يتعلموا وياكلوا ويشربوا ويلبسوا زى أقرانهم.. بناشد المسئولين وأهالي الخير يساعدونا عشان اعالج جوزى ويرجع زى ما كان وينقذوا أـسرة مهددة بالتشرد والضياع».

كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا بوصول "عبد الله.ح.ل" 43 عاما عامل مقيم سنهوا مركز منيا القمح للمستشفي العام مصابا بكسر في الجمجمة وحالته سيئة ادعاء تعد آخرين.

وبالانتقال للأجهزة الأمنية بقيادة الرائد محمد فؤاد رئيس مباحث المركز وبسؤال زوجته وشهود العيان تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقيه ونجل أحدهما بسبب خلافات الميراث ولاذ الجناة بالفرار هاربين.

تحرر عن ذلك المحضر رقم 4527 لسنة 2019 جنايات منيا القمح وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة وجار تكثيف الجهود وضبط مرتكبيها.
الجريدة الرسمية