رئيس التحرير
عصام كامل

«أحمد عادل» ضابط ضحى بذراعه لإنقاذ زملائه في انقلاب مدرعة.. ووالده يناشد وزير الداخلية لعلاجه

الملازم أول أحمد
الملازم أول أحمد عادل

الملازم أول أحمد عادل، شاب في مقتبل العمر تخرج في كلية الشرطة ورسم أحلامه أمام عينيه في خدمة وطنه مهما كلفه ذلك من تضحيات، وبدأ عمله في قطاع الأمن المركزى، ونشأت علاقة صداقة مع زملائه والمجندين وانتظم كل يوم من الساعة الثامنة صباحًا يخرج برفقة زملائه للقيام بأعمال تأمين طريق "القاهرة – الإسماعيلية"، حتى الساعة الثامنة مساءً حتى صدرت التعليمات يوم الثلاثاء 19 فبراير 2019 الساعة الرابعة فجرًا بتعيينه خدمة للقيام بأعمال التمشيط بالطريق وبالفعل خرجت المدرعة برفقة جنوده في كامل عتادهم، وأثناء الوصول فوق كوبرى العاشر من رمضان بمنطقة المصانع، انقلبت المدرعة على جانب الطريق مما أسفر عن احتجاز الجميع داخل المدرعة.


خرج الضابط بصعوبة وسط الدماء التي تسيل من أنحاء جسده وبتر بالذراع اليمنى، بالتزامن مع فشل الجنود في الخروج، وحمل نفسه واتصل على شرطة النجدة، فلم يأت أحد وأجرى اتصالا آخر بقطاع الأمن المركزى لم يأت أحد، فلم يجد طريقة سوى محاولة إنقاذ الجنود من الموت داخل المدرعة، وزحف على قدمية والدماء تغطى جسده وظل يحاول فتح باب المدرعة حتى تمكن في النهاية من إنقاذ حياة رفقائه من الموت المحقق.

مضت ساعات ولم تحضر أي قوة أمنية، وفى النهاية تم نقله إلى المركز الطبى العالمى وكذلك المصابين واتخاذ الإجراءات اللازمة، وفقد الضابط ذراعه اليمنى.

وكشف التقرير الطبى أن المريض حضر إلى قسم الاستقبال والطوارئ ويعانى بترا في الذراع الأيمن من فوق الكوع ناتج عن انقلاب مدرعة في حادث سير، وتم وضعه في الرعاية المركزة تحت الملاحظة.

وحاولت أسر المصاب جاهدة، سفره إلى خارج البلاد لتلقى العلاج وتركيب طرف صناعى، حتى ورد خطاب من الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر شهداء ومصابى الشرطة، يتضمن «سوف نتحمل قيمة المرافق للملازم أول أحمد عادل والمحجوز بالمركز من تاريخ دخوله وحتى انتهاء فترة العلاج على أن نوافى بالفاتورة عقب خروجه».

وناشدت أسر المصاب، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالتدخل وتحمل الوزارة نفقات سفر نجلهم إلى دولة ألمانيا لاستكمال علاجه وتركيب طرف صناعى يمكنه من العودة إلى حياته بشكل أقرب إلى الطبيعى.
الجريدة الرسمية