رئيس التحرير
عصام كامل

"حمادة أبو شيتة".. عفريت العلبة في "خطف الجنود السبعة".. ادعى فقدان بصره بالتعذيب فقام أخوه هاني بالعملية.. منفذ الهجوم على قسم ثاني العريش وبنك الإسكندرية.. الإفراج عنه شرط الخاطفين لإعادة المخطوفين

حمادة أبو شيتة
حمادة أبو شيتة

برز على سطح الأحداث اسم حامد أبو شيتة لخطورة الحدث الذي تم بتوجيه منه أو تم لأجله وهو خطف الجنود المصريين السبعة في سيناء بذريعة تعرضه للتعذيب في السجن. وكذلك لكونه بمثابة عفريت العلبة في أخطر موقف يواجه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، كما تكمن خطورته في أنه إرهابي محكوم عليه بالإعدام غيابيا في أغسطس 2012 بعد أن شارك في الهجوم على قسم ثاني العريش وبنك الإسكندرية بتاريخ يونيو 2011.


ونتج من هجوم "أبو شيتة" ورفاقه على القسم والبنك سقوط 4 من الشهداء من ضباط وجنود الشرطة والقوات المسلحة ومواطن وهم "نقيب قوات مسلحة حسين عبدالله أحمد ونقيب شرطة يوسف محمد الشافعي ومجند شرطة صافي رجب عبدالغني والمواطن مسلم محمد حسن وضابط شرطة يوسف الشافعي".

كما أصيب المقدم محمد السيد عبدالقادر من القوات المسلحة والملازم أول محمد عبدالحفيظ من الشرطة ومن مجندي القوات المسلحة بيتر سمير زكي وعادل بكري ومجندو الشرطة هم "السيد نصر علي وسامح سليمان إدريس ومحمد السيد عبدالفتاح وجمال صبحي عمر وعلي عبدالمنعم ورامي حبيب وأحمد صالح".

وقد قُبض على "أبو شيتة" أثناء العملية "نسر" في سبتمبر 2012، وأثبت التحقيق معه علاقته غير المباشرة بالهجوم الذي نتج منه مقتل 17 مجندا مصريا في سيناء أثناء الإفطار في رمضان 2012، واعترف أبو شيتة بما يفيد مساعدته للمنفذين في الهجوم على الجنود المصريين، ولكنّه أنكر معرفته بنيتهم.

وحمادة أبو شيتة من قادة الجماعات التكفيرية بسيناء، ويعد من العناصر الجهادية الكبيرة وكان هاربا من حكم بالإعدام على خلفية الهجوم على قسم ثانى العريش، وقُبض عليه من قبل قوات الأمن من منطقة أبو زرعى بالشيخ زويد، والمعروف أن منطقة الشيخ زويد هي إحدى مناطق تمركز الجهادية السلفية في سيناء وأن الشيخ محمد الظواهري- شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة- يعتبرها إمارة إسلامية له.

وفي يوم 16 مايو الحالي تواردت أنباء عن زيارة والدة حمادة شيتة في السجن وأنها وجدت أنه فقد بصره نتيجة ما تعرض له من تعذيب في السجن، فقامت مجموعة من أنصار شيتة بخطف 7 جنود مصريين في سيناء لمبادلته وعدد من قادة الجهادية السلفية بهؤلاء الجنود.

غير أن الأمن المصري كذب ادعاءات ''حمادة أبوشيتة'' بفقد بصره بسبب التعذيب في طرة، نافيا ما ادعاه أبو شيتة بفقد بصره بسبب تعرضه للتعذيب والضرب داخل السجن، واختطفت المجموعة المسلحة من أتباعه الجنود، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة الإفراج عن الستة المحكوم عليهم بالإعدام وعلى رأسهم حمادة أبو شيتة وباقي المتهمين في أحداث اقتحام قسم ثانى العريش العام 2011.

وكانت هناك مفاوضات تتم مع أحد أبناء سيناء التابعين للسلفية الجهادية وهو "هاني أبو شيتة" شقيق حمادة، وعدد من الجهاديين وذلك من خلال عدد من شيوخ القبائل بالتنسيق مع رجال المخابرات، بعد أن أفادت التحريات أن "هاني أبو شيتة" هو المتورط في خطف الجنود السبعة.

وأظهرت التحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية أن سبب قيام "هاني أبو شيتة" بخطف الجنود السبعة جاء بعد وصول معلومات له بإصابة أخيه "حمادة أبو شيتة" المحكوم عليه بالإعدام لتورطه في تفجيرات طابا الأخيرة، بالعمى في السجن نتيجه التعذيب.

وطالب "هاني أبو شيتة" بإعادة محاكمة أخيه ونقله إلى المستشفى بدلا من السجن ومحاكمة من قاموا بتعذيبه، غير أن الفيديو، الذي نشر لمطالب الجنود السبعة المختطفين في سيناء يعلنون على لسان أحدهم مطالب الخاطفين، أكد أن على رأس مطالبهم الإفراج عن المعتقلين السياسيين بسيناء، وأولهم الشيخ حمادة أبو شيتة، أحد قيادات التيار الجهادي في سيناء.
الجريدة الرسمية