رئيس التحرير
عصام كامل

عمال المزارع السمكية بالشرقية: «ظروفنا صعبة ومحدش بيسأل فينا» (فيديو)

فيتو

تتميز محافظة الشرقية بمجموعة كبيرة من فروع النيل والترع والمصارف الفرعية علاوة على الترع والمصارف التي تتخلل الأراضي الزراعية، ويتم استغلالها لإنتاج الأسماك النيلية، وأهم هذه الفروع هي" بحر مويس، وترعة الإسماعيلية، ومصرف بحر البقر، ومصرف فاقوس، ومصرف حادوس، ومصرف بحر المشرع، وترعة الوادي وغيرها، وتقدر مساحتها بنحو 6708 أفدنة، تنتج أكثر من 400 طن أسماك سنويا، ويتذبذب إنتاج هذه الترع والمصارف من عام لآخر.


ويشتمل الاستزراع السمكي في محافظة الشرقية على نمطين فقط، هما تربية الأسماك محملة على حقول الأرز، وثانيهما المزارع السمكية الحوضية التي تنقسم وفقا لإدارتها إلى مزارع حكومية بمفهومها الكبير "حكومة، قطاع عام، بحث علمي"، ومزارع أهلية تنقسم من حيث الحيازة إلى مزارع ملك، ومزارع إيجار، ومزارع مؤقتة، فيما تبلغ مساحة المزارع السمكية بالعباسة الكبرى مركز أبو حماد نحو 220 فدانا.

"فيتو" انتقلت إلى المزارع السمكية بقرية منشأة العباسة، والتقت بعض العاملين هناك للتعرف على أهم مشاكلهم التي يواجهونها أثناء العمل.

ويقول "محمود أبو زغلول"، 57 عاما، إن تربية الأسماك تمر بعدة مراحل منها مرحلة التطهير وتجهيز التقاوى أو ما يسمى التفريغ، حيث يقوم بتجهيز أمهات "أناث وذكور"وتربيتها إلى عمر معين، ثم استزراع كل حوض حسب مساحته من جميع الأنواع المتاحة.

وأضاف "الرجل الخمسينى": معظم أصحاب المزارع السمكية هنا يلجئون إلى الأعلاف كغذاء للأسماك منها، وهناك قلة قليلة تستخدم بدائل للعلف بسبب ارتفاع سعره مثل بقايا مزارع الدواجن أو مخلفاتها وبقايا مصانع الأغذية خاصة المنتهية الصلاحية علاوة على الحيوانات النافقة، مما تؤدى إلى إصابة الأسماك بأمراض وميكروبات، لافتا إلى أن كل نوع من الأسماك له طلب.

واستطرد: "وإحنا كعمال في المزارع غلابة وأرزقية بنواجه مشكلات كثيرة منها عدم توافر جرعة البلهارسيا، حيث معظمنا مصاب بالمرض وعملنا مرتبط بالمياه ونضطر للسفر خارج المحافظة للعلاج"، وأضاف: "عندى 7 أبناء منهم بنات على وش جواز، وبتكبد مشقة سفر ومصاريف وأنا في أشد الاحتياج للجنيه.. إحنا لا موظفين حكومة ولا لينا معاش ولا مصدر دخل غير شغلتنا دى، ولو حصلنا حاجة عيالنا هتموت من الجوع ".

وقاطعه "محمد ناجى": "إحنا مظلومين في البلد دى لا حد بيشوف مشاكلنا ولا بيسأل فينا كأننا عايشين في كوكب تاني.. اليومية اللي بناخدها يادوب بتكفي أكل البيت بس، لا بنعرف نتعالج ولا نشتري هدوم للأولاد، ولا نجهز بناتنا ولاحاجة خالص، وربنا بقى يتولانا برحمته هو أحن علينا من العباد".
الجريدة الرسمية