رئيس التحرير
عصام كامل

سحب الجنسية وتغيير الهوية.. مصير عرائس الجهاد العائدات من داعش

شيماء بيجوم و هدي
شيماء بيجوم و هدي المثنى

أثارت قضيتا الفتاتين البريطانية شيماء بيجوم، والأمريكية هدي المثنى، العائدتين من تنظيم "داعش" الإرهابي، اللتين تسعيان للعودة إلى بلديهما، حالة من الجدل في الأوساط السياسية الأوروبية والأمريكية، وسط تحذيرات الرئاسة الأمريكية ونواب مجلس العموم البريطاني من عدم الثقة مرة أخرى في العائدات من التنظيم الإرهابي.


وأمام احتدام الأزمة التي يعيشها التنظيم منذ نهاية العام الماضي بدأت العناصر النسائية الأوروبية والأمريكية ترك انتمائها لجماعات "داعش" وبدأت تطالب بعودتها للبلاد مرة أخرى، لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان، حيث أصبح الأمر أكثر تعقيدًا، وأصبحت عودة عرائس الجهاد تمثل خطرًا على أمن البلاد، رغم أن جميعهن يواجه عواقب على أفعالهن.

مستقبل مرعب

بعد فقدان التنظيم سيطرته على أغلب أراضيه في العراق والشام، أصبحت المجتمعات الغربية تعيش في حالة قلق من احتمال عودة المقاتلين الأجانب إليها، خاصة النساء اللاتي غالبًا ما يكون معهن أطفالهن الذين ولدوا في ظل حكم داعش، ما يمثل مشكلة أخرى، حيث يعتبر الأطفال خطرا محتملا في المستقبل.

تجريد الجنسية

كانت القضية تتسارع في العامين الماضيين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكثيرا ما كانت النتيجة النهائية تجريد العرائس الجهادية من جنسيتهن ومنعهن من العودة إلى البلاد، وتركهن في مخيمات اللاجئين في شمال سوريا، الأمر الذي حدث مؤخرًا مع شيماء بيجوم، الداعشية ذات الأصول البريطانية التي طالبت بالعودة مرة أخرى لبلادها، بعد ترك انتمائها لتنظيم "داعش" والقبض على زوجها ووفاة طفليها وإنجاب طفل آخر خلال إقامتها في المخيمات السورية، لكن الداخلية البريطانية رفضت عودتها للبلاد وأمرت بإسقاط جنسيتها، ومن جانبها رفضت هولندا منحها الجنسية بموجب زوجها، وكذبك بنجلاديش رفضت استقبالها هي الأخري كون والدتها بنجلاديشية الأصل.

يبدو أن دور المرأة في داعش يختلف جذريًا بين الزوجة المطيعة والداعية المتطرفة والخطيرة التي تساعد على التحريض على العنف ضد أعداء التنظيم، مما يجعل الحكومات تنظر في هذه الاختلافات عند التعامل مع العرائس الجهادية العائدة.

دواعش العرب
ويأتي مصير الداعشيات الأجنبيات متمثلًا في تجريدهن من جنسيتهن وإبقائهن في مخيمات للاجئين في شمال سوريا، أما عن مصير الداعشيات العرب يأتي بذهابهن إلى مناطق الرخوة المعروفة بمناطق الصراعات مثل: أفغانستان والصومال والصحراء بأفريقيا، جنوب شرق آسيا الفلبين.

وهناك مصير آخر يلحق بمصير الدواعش العرب يتمثل في تغيير هويتهم للبقاء في سوريا بهويات مزيفة أو من خلال ذهابهم إلى تركيا وأوروبا.
الجريدة الرسمية