حرب نووية وشيكة بين روسيا وأمريكا.. وكلمة السر أوروبا
حرب نووية وشيكة تكاد تندلع بين روسيا وأمريكا، مع اتخاذ الولايات المتحدة سياسة جديدة بزيادة نفوذها في أوروبا ونشر أسلحة بها، في سبيل مواجهة العداء الروسي، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب أمريكا، حال إصرارها على نشر صواريخ بأوروبا، خاصة بعد إعلان كلا الدولتين عن انسحابهما من معاهدة نشر أسلحة نووية، ووسط تلك التوترات تسعى كل دولة لتطوير أسلحتها النووية لتكون على أهبة الاستعداد حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
تهديد
وقال بوتين إن بلاده سترد على أي نشر للأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا ليس فقط باستهداف الدول التي تنشر فيها هذه الصواريخ بل باستهداف الولايات المتحدة نفسها، مضيفا أنه يتعين على صناع السياسة الأمريكيين حساب المخاطر قبل أي خطوة.
بداية التوتر
بداية التوتر النووي، بدأت منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة نشر الصواريخ النووية، لتقرر موسكو بعد ذلك الانسحاب هي الأخرى، وتؤكد أنها ستمنح نفسها عامين لتطوير صواريخ أرض جديدة.
أسلحة نووية
ومنذ يومين، أعلنت الصحف عن إنتاج واشنطن رؤوس نووية حرارية، من الجيل الثالث للأسلحة النووية، ووصفتها بأنها أقوى سلاح نووي في العالم لصغر حجمها وقدرتها الكبيرة على التدمير وقتل 50 ألف شخص في المكان الذي ستطلق عليه، وحذرت روسيا من تلك الأسلحة داعية لضرورة وقفها.
على جانب آخر، تسعى موسكو أيضا لتطوير أسلحتها، فقال بوتين الشهر الماضي، إن بلاده أجرت اختبارات على مجموعة من الأسلحة النووية لا يستطيع أحد اعتراضها، موضحا أنه تم تطوير صاروخ بالستي جديد عابر للقارات، يصعب رصده من الأنظمة المضادة للصواريخ، ويمكن أن يصل تقريبا إلى أي مكان في العالم، وقادر على حمل رؤوس نووية.
استعدادات
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكرت اليوم، أن الجيش الأمريكي، يجرب تدريبات مكثفة في الجليد للاستعداد لاندلاع حرب محتملة مع روسيا، موضحة أنه غيّر إستراتيجية التدريب من الصحاري للثلوج والجبال الشاهقة، وأضافت نقلا عن عدد من قياداته، أن مئات الجنود يتم تجهيزهم للحرب في شمال أوروبا وروسيا، وكوريا الشمالية والصين مع تزايد التهديدات.
سياسية جديدة
وكانت أمريكا كشفت صراحة عن احتمال نشوب حرب نووية، بعد إعلان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، عن اتباع سياسة جديدة خلال الفترة المقبلة تقوم على عودة التواجد الأمريكي بوسط أوروبا، داعيا إياها للتوقف عن استيراد النفط الروسي، ومواجهتها، وذلك في وقت تتهم فيه موسكو واشنطن، بأنها اخترقت معاهدة انتشار الأسلحة النووية، ومستعدة للحرب في أي وقت.