رئيس التحرير
عصام كامل

فرقة أطفال قنا للفنون.. البنات يواجهن العادات والأولاد يحلمون بـ«رضا» جديد

فيتو

أطفال من الجنسين أعمارهم تبدأ من السادسة فما فوقها، يتراقصون على المسرح على أنغام الفلكلور الصعيدي والنوبي، حالمين بمستقبل أفضل، عقب تحديهم العادات والتقاليد رغم صغر أعمار النبات، إلا أن الأسرة في الصعيد تعتبر الطفلة بنت منذ الصغر ولا تشارك في أي عمل فني أو جماعي مشترك.


قالت نورة عبد الفتاح، أحد عضوات فرقة قنا للفنون الشعبية أطفال: "انضممت للفرقة وعمري 8 سنوات، وكان ذلك عن طريق شقيقتي التي عرفت طريق الفرقة وطلبت الانضمام للفرقة رغم أن والدتي عرضت هذا الأمر بشدة قائلة "بنت ترقص في الصعيد.. لا مينفعش"، وحاولت أشرح لها قيمة هذا العمل، وطلبت منها الحضور معي واصطحبتها في كل البروفات والعروض".

وعن أصعب المواقف التي تتعرض لها تابعت "نورة": "عندما يسافر أصدقائي في العمل إلى المهرجات ووالدتي ترفض سفري معهم، هذا يتسبب في كثير من التعب والألم النفسي لي"، لافتة إلى أن شقيقتها هي المثل الأعلى لها في الرقص وتتمنى أن تجيد فن الرقص مثلها يومًا ما، مؤكدة أنها لن تتوقف عن العمل حتى تصل سن العشرين ويتم خطبتها وزواجها، وقتها سوف تعتزل الرقص نهائيًا في الفرقة.

قال شاذلي أحمد، أحد أعضاء الفرقة: "انضممت للفرقة وكنت في الصف الخامس الابتدائي، ووقتها عرضت الفكرة على أسرتي في المنزل لم أتلق أي رد فعل منهم سوى جملة واحدة "نشوف شغلك الأول معاهم"، وبالفعل كان يتنقلون معي في الحفلات، وأول مرة رقصت أمام اللواء عادل لبيب في حفلة على كورنيش النيل".

وعن مثله الأعلى قال: "مثلي الأعلي هو الفنان محمود رضا وأتمنى أن أصبح أشهر راقص مثله".

وفي نفس السياق قالت سمر أحمد، أحد بطلات الفرقة، إنها انضمت إلى الفرقة منذ 4 سنوات، وتعلمت الرقص من خلال الفرقة بتشجيع من والدتها.

واستطردت: "في البداية كنت مكسوفة إلا أن الأمر بدأ يذوب كالجليد بعد ذلك، وتعودت على الرقص وأصبح جزءا من حياتي وأتمنى أن أكمل فيه حتى النهاية".

وأضافت مريم بهاء، أحد بطلات الفرقة، أنها حظيت بموافقة أسرتها على الرقص بشرط ألا يؤثر وجودها في الفرقة على دراستها إضافة إلى أن سفرها مع الفرقة يكون بمصاحبة أحد أفراد الأسرة، مؤكدة أن الرقص يفرغ الطاقة السلبية للإنسان والعمل مع الفرقة شيء مشرف.

ويروي يوسف أحمد مصطفى، تجربته في الرقص وقال إنه تعرف على الفرقة من خلال أحد أصدقائه، وعندما عرض الفكرة على أسرته لم يرفضوا بل على العكس شجعوه، مشيرا إلى أنه أنشأ فرقة مع أصدقائه لكن المشروع فشل وكان يأمل أن يكون مثل الفنان محمود رضا، ولكن التجربة كانت فاشلة ولن يكررها مرة أخرى.
الجريدة الرسمية