خوفا من إيران.. زيارات مكوكية متكررة لنتنياهو إلى روسيا

حرص رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية على القيام بزيارات مكوكية بين الحين والآخر لموسكو وإجراء مقابلات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن مؤخرا عن زيارة مرتقبة من المفترض أن تكون في 21 من الشهر الجاري لمقابلة الرئيس الروسي من أجل مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا.

ويري مراقبون أن زيارات نتنياهو المتكررة لروسيا تأتي من قبل نتنياهو من أجل عدة أسباب أبرزها كسب ورقة لعب جديدة في الداخل السوري باتخاذ روسيا كحليف قوي وصاحب الكلمة العليا في سوريا خاصة في الوقت الراهن في مواجهة الخطر الإيراني.

الخروج الأمريكي
يهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بإيجاد حليف بديل داخل سوريا خاصة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، حيث يحرص نتنياهو على كسب ود الدب الروسي خاصة في الفترة القادمة لحمايته من مخاطر التواجد الإيراني في الداخل سوري وهجمات حزب الله من جنوب لبنان.

الأجواء السورية
من أبرز أسباب زيارة نتنياهو لموسكو المقرر لها الخميس المقبل، تأتي لمنع الاحتكاك والمواجهة بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي، في الداخل السوري مما يسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق داخل الأجواء السورية بتنسيق كامل مع الجيش الروسي تفاديا لحدوث اشتباكات، خاصة في ظل رغبة حكومة الاحتلال في مهاجمة الأهداف الإيرانية داخل سوريا، حيث كتب نتنياهو في تغريدة له على موقع تويتر: إن الزيارة تأتي لتعزيز آلية التنسيق المشترك، لمنع الاحتكاك والمواجهة بين القوات الإسرائيلية والجيش الروسي، مضيفا: هذه المحادثات مع روسيا هي جزء من جهودنا المستمرة لضمان حرية إسرائيل في العمل ضد إيران، التي تعلن عن نيتها استخدام سوريا كواجهة لحربها لتدمير إسرائيل.

رأب الصدع
يرى مراقبون أن زيارات نتنياهو المتكررة إلى موسكو كخطوة منه لرأب الصدع وتحسين العلاقات بين موسكو وتل أبيب عقب إسقاط الطائرة الروسية ايل 20 فوق أجواء سوريا في سبتمبر الماضي، حيث حمل وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، تل أبيب المسئولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية قبالة الساحل السوريى والذي أدى إلى ما يقرب من 15 جندي روسي كانوا على متن الطائرة.