وزير الشباب والرياضة يفتتح مؤتمر «نحو إستراتيجية شبابية» بأسوان
بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، واللواء سعيد حجازى، نائب محافظ أسوان، فعاليات المؤتمر الشبابى الموسع بعنوان (نحو إستراتيجية شبابية عربية لمكافحة الإرهاب) بحضور الدكتور أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري، وموجان كيركيبي، رئيس الاتحاد الدولي للثقافة الرياضية، والدكتور أشرف محمود، رئيس الاتحاد المصري للثقافة الرياضية بالاتحاد المصرى لكرة القدم، بجانب لفيف من القيادات التنفيذية والرياضية والدينية والإعلامية والفنية، وبمشاركة ٥٠٠ فتاة وشاب من أبناء أسوان.
من جانبه قال وزير الشباب والرياضة إن هذا المؤتمر يأتي ضمن حزمة الجهود والفعاليات التي تنفذها الوزارة حاليًا بأسوان في الفترة من ١٧ وحتى ٢٠ فبراير الجاري، للاحتفاء بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار أسوان عاصمة الشباب العربي والأفريقي لعام 2019، ويأتى دور هذا المؤتمر الحيوى ضمن سلسلة من المؤتمرات المماثلة التي سوف يتم تنظيمها بعدد من الدول العربية بهدف الوصول لمجموعة من التوصيات الفعالة التي تحمل رؤية الشباب العربى حول عدد من القضايا والتحديات التي تواجه الوطن ومنها قضية الإرهاب الأسود وآلية مكافحته والتصدى لمختلف صوره وأنواعه.
وأضاف صبحي أن أسوان تكون نقطة إنطلاق رئيسية لصياغة وإعداد إستراتيجية شبابية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكرى بكل أشكاله وذلك بناءً على توجيهات الرئيس السيسي للسادة وزراء الشباب والرياضة العرب بشأن ضرورة إعداد هذه الإستراتيجية لإيجاد الوسائل الفعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره، مشيرا إلى أن حجم التضحيات العظيمة التي يقدمها شباب مصر من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن بكل شجاعة والتي لابد أن تكون بمثابة الحافز والدافع للشباب المصرى وتشجيعهم لتحقيق الالتقاء والتعاون من أجل التفكير في كيفية الحماية من مخاطر الإرهاب وآثاره السلبية عن أمن الوطن ومستقبل أبنائه.
وأكد اللواء سعيد حجازى، نائب محافظ أسوان، أن هذا المؤتمر الحيوي يأتي في التوقيت المناسب للتأكيد على أن شعب مصر بكل فئاته ومؤسساته ضد هذا الإرهاب البغيض والجبان والذي لادين له ولا وطن، موضحًا بأننا نلتقى اليوم هنا لنقف سويًا أمام كل ما يهدد مقدرات هذا الوطن ويستهدف السلم الإجتماعى لأبنائه والذي تسعى الدولة بإرادة ومثابرة لتحسين مستوى معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم لنعيش معًا في مصرنا التي نحلم بها وليؤدي كل منا دوره نحو حياته وأسرته وبلده.
وأوضح أن هذا المؤتمر يأتى في إطار جهود المحافظة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ توجيهات المتواصله للرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بالشباب ورعايتهم حيث تحرص المحافظة على تنفيذ العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والتعليمية المختلفة، فضلًا عن تنظيم العديد من اللقاءات مع الشباب ومختلف فئات وهيئات المجتمع لتبادل الأفكار والرؤى في القضايا التنموية بجانب طرح المشكلات والمطالب الملحة وتحقيق روح التكامل والتلاحم بين أبناء هذه المحافظة العريقة لنكون كتلة صلبة وقوية أمام محاولات التفتيت وشق الصف.
وتابع حجازى أن في مرحلة فارقة نعيش فيها معركة مصير ووجود بأن نكون أو لا نكون ولذا فإننا بحاجة لعبور التحديات الحالية ونحقق إنطلاقة حقيقية نحو حاضر مشرق ومستقبل أفضل للأجيال القادمة، والجدير بالذكر بأن فعاليات المؤتمر تضمنت عدد من الجلسات والمحاضرات والمناقشات المفتوحة التي تركزت حول قضية الإرهاب وأنواعه ودوافعه وأسبابه وآليات مواجهته ودور الإعلام والفن والمؤسسات التعليمية للمساهمة في تشكيل الوعى الفكرى والثقافى لدى الشباب وتوجيهه نحو الطريق السليم بما يحقق أهداف التنمية الشاملة للوطن بمختلف المجالات بالشكل المطلوب.
واختتمت فعاليات المؤتمر بإعلان مجموعة من التوصيات الفعالة والتي كان من أبرزها ضرورة تفعيل وتكثيف النشاط الرياضى والثقافى والفنى بمختلف مراكز الشباب لاستغلال طاقات الشباب الكامنة واكتشاف مواهبهم ومهاراتهم وتنميتها بالشكل المطلوب، وتعزيز مشاركة الشباب في الكثير من المبادرات والبرامج المتخصصة لتحقيق التواصل والتقارب وتبادل الخبرات والثقافات بين جميع فئات الشباب العربى والأفريقى، بجانب ضرورة توظيف الأعمال الفنية للتوعية بالإرهاب وآليات مقاومته، فضلًا عن التصدى للاستخدام السيئ للتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، مع ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج للوعى بالأمن القومى للحد من محاولات الاستقطاب الفكرى للشباب المصرى والعربى.