رئيس التحرير
عصام كامل

آدم شيف.. صقر ديمقراطي يسعى لإسقاط سيد البيت الأبيض

آدم شيف
آدم شيف

تسعى شخصيات أمريكية بارزة إلى عزل وإسقاط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب القرارات التي يفرضها عليهم، والتي جاء آخرها إعلان حالة الطوارئ بسبب رفض الكونجرس الأمريكي تمويل الجدار الحدودى بين المكسيك وأمريكا لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول البلاد.


وقبل ساعات قليلة من صباح أمس الثلاثاء، قدمت 16 ولاية أمريكية في سان فرانسيسكو دعوى قضائية تطعن في دستورية إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية لبناء الجدار الحدودي، واتهامه بخرق قوانين الدستور في بندين، يتعلق أولهما بتحديد الإجراءات التشريعية، ويمنح ثانيهما الكونجرس القرار النهائي في الشئون المتعلقة بالمالية العامة للدولة.

لكن بعيدًا عن القوانين تواجدت شخصية أمريكية ديمقراطية تسعى بشكل دائم لمهاجمة ترامب وإسقاطه من السلطة وهو آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي.

صقر الديموقراطيين

أدم شيف، البالغ من العمر 58 عامًا، الرئيس الحالي للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي، محامٍ ومدعٍ عام سابق، درس بجامعتين من أعرق الجامعات في العالم، هارفارد وستانفورد.

لقب شيف بين الأمريكيين بـ"صقر الديمقراطيين"، كونه المدافع الأشرس عن الديمقراطيين، وزاد ذلك بعد توليه لجنة الاستخبارات في مجلس النواب يناير الماضي على إثر سيطرة حزبه على مجلس النواب وتضييق الخناق على ترامب.

مهاجم سيد البيت الأبيض

منذ عامين تقريبًا بعد تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد لم يتوقف أدم شيف، المحامي والمدعي العام السابق عن اتهام سيد البيت الأبيض بارتكاب انتهاكات جسيمة تستدعي عزله، ومنها التلميح إلى أن حاكم أعظم دولة في العالم خاضع للتحقيقات بسبب التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وإعلان إطلاق تحقيقات تبحث في معاملات الرئيس المالية الخاصة وأفراد عائلته، غير مكترث بتهديدات سيد البيت الأبيض بأن هذا الأمر يعد خطًا أحمر.

وجه بارز

يعد شيف الوجه البارز على الشاشات الأمريكية الذي يسعى لإسقاط ترامب من خلال انتقاده الدائم لسلوكة بعدما تولى رئاسة لجنة الاستخبارات، وذلك من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي يبلغ عدد متابعيه نحو 1.2 مليون متابع.

عقد شيف اجتماعات مع الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، والمستشار دوجلاس لتر، لمعرفة أفضل طريقة لكشف ما جرى خلال الاجتماع ترامب وبوتين الذي عقد في الصيف الماضي في العاصمة البولندية هلسنكي، لاستدعاء المترجمة للإدلاء بشهادة علنية أمام مجلس النواب، متهمًا ترامب بأنه سعى لإخفاء ما جرى خلال اللقاء، ومنها مصادرته للملاحظات التي سجلها مترجمه "يعد سببًا كافيًا لإجباره على كشف ما دار خلاله".
الجريدة الرسمية