رئيس التحرير
عصام كامل

ساجد.. أصغر مربي للزواحف في الدقهلية (فيديو)

فيتو

طفل لم يبلغ الثالثة من عمره ولد في منزل لأبوين يعشقان الزواحف والحيوانات بقرية فيشا بنا التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، والده مهندس مدنى يهوى جمع وتربية الزواحف والحيوانات المفترسة منذ صغره، ووالدته مدرسة وجدت نفسها مع ذلك الزوج الذي جعلها تحب الحيوانات إلى أن تحولت غرفة الأطفال بمنزلهما إلى حديقة زواحف صغيرة، ليخرج الطفل الصغير ويجد نفسه يهوى الحيوانات والزواحف.


وقالت هبة الوكيل، مدرسة لغة عربية والدة الطفل "ساجد"، إنه منذ ولادته وهو يحب الحيوانات وبدأ بالفئران والأرانب، واستمر حتى وصل إلى التماسيح والأفاعي والقردة والنسانيس والصقور وغيرها من الحيوانات.

وأضافت "هبة" أن ساجد يبلغ من العمر 3 سنوات إلا شهرين، وبدأ منذ عمر عام يحب الحيوانات، وتابعت: "في عيد ميلاده أحضرنا له ثعبانا فبدأ باللعب معه واحتضنه، وبدأ يظهر ميوله وحبه للحيوانات"، مشيرة إلى أنها كانت تخاف منها، وأحبتها بعد اختلاط نجلها ساجد معها.

وأشارت "هبة" إلى أن نجلها لديه ميول للزواحف كوالده فوالده مهندس مدنى ويهوى الزواحف ويحبها، وبدأ مشروع مزرعة الزواحف بعد الزواج مباشرة، وقالت: "من كثرة حب زوجى للزواحف كنا نربى الزواحف في غرفة الأطفال، لتتطور الهواية إلى مشروع ربحي".

وتابعت: "مديري في العمل وزملائى لم يكونوا يصدقون ذلك، وسألنى مديري عن المزرعة، وكيف لا أخشى التعامل مع الحيوانات، فأجبته بأن الحيوانات أوفى من البشر".

وأكدت أنها استشارت الأطباء بخصوص تعامل "ساجد" مع الحيوانات، وأكدوا عدم وجود أي خطورة، والخطورة تكمن في وجود أي نوع من أنواع الحساسية لدى الطفل.

وقال فارس الفيشاوى، 36 سنة، مهندس مدنى، والد الطفل "ساجد": "بدأت في تربية الثعابين منذ 15 عاما لثعبان بمبلغ 5 جنيهات، وكان هناك مستوردون للثعابين، وبدأت علاقاتى تزداد معها وبعدها بدأت أتعلم اصطياد الثعابين، ونربي جميع الزواحف من ثعابين وحرباء وغيرها والكثير منها مستورد".

وأضاف فارس: "أخطر الزواحف هي ثعبان الكوبرا والتعامل معه يكون بالحب، ولو نزع السم منه لن يعيش طويلا".

وأشار إلى أن بعض الأطباء يطلبون منه سم الكوبرا لإجراء الأبحاث عليها، مشيرا إلى أن زوجته كانت غير معتادة على ذلك إلى أن اختلطت مع الحيوانات، وأصبح المنزل ممتلئًا بالزواحف، وقال: "زوجتى تطعمها وقت غيابى، وولدَ ساجد وسط الزواحف والحيوانات ويحب المجئ للمزرعة باستمرار، كما يحب اصطحاب إحدى الحيوانات معه للمنزل يوميا".

وأشار فارس إلى أن نجله يعيش طفولته كاملة ولكنه يحب الحيوانات وهو ذكي جدا، ويعرف جميع الحيوانات والأطعمة التي يأكلونها كل على حدة.

وطالب فارس من الشباب المربين للزواحف توفير بيئة جيدة للحيوانات، مشيرا إلى أنه يجب على المدارس زيارة حدائق الحيوانات، مؤكدا أن علاقاته بالأجانب من مربي الزواحف علمته كثيرا من حيث أنواع الأطعمة والغذاء والبيئة ودرجات الحرارة، وغيرها من الأشياء الضرورية لحياة الزواحف.
الجريدة الرسمية