سميكة: السيسي أكبر مسوق للدولة المصرية

وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي لميونخ تعد الزيارة رقم 94 له خارجيا منذ أن تولى مسئولية إدارة البلاد في يونيو 2014، مشددا على مصر كانت تواجه عدة أزمات مثل أزمة الطاقة، البنية التحتية، وأمور غير واضحة فيما يتعلق بالتصالح أو التقارب مع المستثمرين الذين كان لديهم رغبة بشكل كبير للاستثمار في مصر، منوها إلى أن جميع هذه الأزمات والإشكاليات قد حلت بشكل كبير للغاية، وأذيلت جميع العقبات والإشكاليات، خاصة أن الرئيس السيسي دائما ما يحرص على تدوين كل شىء بنفسه.

وأوضح سميكة أن أنه لولا هذه المؤتمرات التي يشارك فيها الرئيس السيسي وما ينتج عنها لما آلت مصر لما هي عليه الآن، فمصر الآن أصبحت تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى بعد سنوات قليلة من تجميد عضويتها في الاتحاد، وهذا الأمر نتج عن 25 زيارة قام بها الرئيس السيسي للدول في القارة الأفريقية ولقاء مسئولى وقادة القارة، فالرئيس السيسي كان يحرص على إذابة الجليد بين الدول.

وأكد سميكة أن مؤتمر ميونيخ للأمن له نتائج عديدة نظرا للقاءات الجانبية التي عقدها الرئيس السيسي على هامش المؤتمر مثل شركة مرسيدس وبى إم وغيرها من اللقاءات، معتبرا أن الزيارة لها مكتسبات عديدة يصعب حصرها حاليا، مشددا على أن مصر تقود الدول الأفريقية والعربية في ملفات عديدة كمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأوضح سميكة أن مصر مثلما تنفذ بنية تحتية بأقل تكلفة وفى أقل وقت تقوم أيضا بمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود مع ليبيا وعدم ضبط حالة هجرة غير شرعية واحدة مؤخرا، خاصة أن هذا الأمر كان يؤرق أوروبا، كما أن مصر تقود تصويب الخطاب الدينى وهذا ما أشار إليه الرئيس السيسي في مؤتمر ميونيخ باعتباره أول رئيس دولة مسلمة يدعو لتصويب الخطاب الدينى.

وقال سميكة إن مصر الحارس الأساسى لعدد من الدول الأفريقية والشرق الأوسط في مواجهة العديد من الملفات كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، خاصة أن العالم أصبح يعانى من العمليات الإرهابية مثل ما حدث في فرنسا، مشددا على أن هذه النجاحات تجعل الخارج ينظر إلينا أكثر مما ننظر نحن إلى أنفسنا.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية – الألمانية أكد سميكة أن لقاء الرئيس السيسي بالمستشارة الالمانية مؤخرا في ميونيخ تعد القمة السابعة التي تجمع بينهما، هذه اللقاءات ينتج عنها بعد اقتصادى، خاصة أن ألمانيا كانت من الدول الأوروبية التي كان لديها لبس شديد فيما حدث في مصر عقب ثورة 30 يونيو، ولكن هذا الوضع تغير تماما في ثالث لقاء جمع المستشارة الألمانية بالرئيس السيسي، ويوجد الآن جذب استثمارات ألمانية في مصر وهذا الأمر غير الوضع السياسي.

وأوضح سميكة أن هناك دولا كبرى تسعى لإقامة مناطق صناعية في مصر على غرار المنطقة الصناعية التي تقوم بتنفيذها دولة الصين، فمصر أصبحت الآن جاذبة للاستثمارات.

وأضاف سميكة أنه يوجه التحية للرئيس السيسي لرغبته في اتساع الرقعة وعدم التمركز على المساحة الضيقة في مصر حاليا، حيث هناك 15 مدينة جديدة يتم تأسيسها، وجميع المدن الجديدة مدن ذكية، كما أن الرئيس السيسي يهتم بأدق أدق التفاصيل، وهذا الأمر يظهر جليا بوضوح في المؤتمرات وحديث الرئيس السيسي في أدق التفاصيل.

وفيما يتعلق برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي أوضح سميكة أن الاتحاد الإفريقى يضم 52 دولة، ومصر تعي جيدا هموم القارة ومشاكلها، كما أن هناك العديد من الأشقاء الأفارقة يتدربون في مصر في أكثر من وزارة ونتمنى أن يعود لبلادهم للاستفادة مما حصلوا عليه في مصر.

وأكد سميكة أن مصر تستضيف 5 ملايين لاجىء ويتمتعون بالحقوق وينغمسون في المجتمع المصرى، وهذا لا يحدث في دول عديدة تستضيف اللاجئين في معسكرات