«توتو أو القصير».. نهاية أخطر عصابة لتجارة المخدرات في العالم (صور)
يتواجد في جميع أنحاء العالم أسماء مختلفة للعصابات والمافيا، ففي المكسيك وصقلية كان يوجد اثنان من أباطرة المخدرات في العالم، وهما أشهر رؤساء المافيات العالمية ازدهارا والأكثر تحقيقا للثراء.
في الأسبوع الماضي أدانت محكمة فيدرالية في نيويورك زعيم تجار المخدرات خواكين غوزمان، وشهرته "إل تشابو"، في الاتهامات العشرة المنسوبة إليه، ورأت أنه مذنب في الاتهامات المنسوبة إليه، والمتمثلة في توزيع الكوكايين والهيروين وامتلاكه أسلحة غير قانونية، وغسيل الأموال، وتخدير فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عامًا قبل اغتصابهن، ورجحت الحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
"إل تشابو" زعيم العصابة
يعد جوزمان زعيم عصابة "سينالوا كارتل" لتجارة المخدرات، واعتقل في يناير الماضي بعد 6 أشهر من هروبه من سجن في المكسيك.
عرف غوزمان بألقاب عديدة من بينها "إل تشابو" أو "القصير" وزعيم عصابة "سينالوا كارتل" لتجارة المخدرات في شمالي المكسيك، حيث إنه مع مرور الوقت أصبح أكبر تاجر مخدرات يهرب بضاعته إلى الولايات المتحدة، كما انضم غوزمان إلى قائمة فوربس للأغنياء بسبب ثروته الهائله التي جعلته يحتل المرتبة 701، بثروة تقدر بنحو مليار دولار أمريكي.
سيد الكوكايين
كان "إل تشابو" حريصًا على تصدير مئات الأطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتوزيع مخدرات الهيروين والميثامفيتامين والماريوانا، إضافة إلى أنه كان يستخدم قتلة محترفين لتنفيذ المئات من جرائم القتل والخطف والتعذيب ضد منافسيه.
مهدد الرؤساء
خلال محاكمة إل تشابو، الأسبوع الماضي، زعم سيفوينتس وهو مهرب مخدرات كولومبي كان يعمل في السابق مع إل تشابو أنه أخذ رشوة بقيمة 100 مليون دولار من الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو بعد توليه منصبه في عام مقابل إنهاء مطاردته.
وحش مافيا صقلية
رغم وفاة القائد الأعلى السابق لمافيا صقلية توتو رينا، أحد أخطر العرابين التاريخيين لهذه العصابات المنظمة، عام 2017 عن عمر يناهز 87 عاما، إلا أن شبكته الإجرامية فاعلة رغم أن نشاطها لم يعد ظاهرا كثيرا للعلن في الآونة الأخيرة.
حبس انفرادي
تسبب وحش مافيا صقلية في الملقب بـ “بيلفا” (الوحش) في إثارة الذعر خلال ما يقرب من عشرين عاما في صقلية، وفي داخل شبكته الإجرامية “كوزا نوسترا” التي تولى قيادتها اعتبارا من السبعينيات، وبالرغم من أنه قبع في السجن بموجب 26 حكما بالسجن مدى الحياة إلا أنه دبر أكثر من 150 جريمة قتل.
وقد أمضى زعيم مافيا صقلية 24 عامًا من مدة عقوبته في الحبس الانفرادي، لمشاكسته وجرائمه وفرض سيطرته على المساجين بصفة مستمرة.
بعد وفاة وحش مافيا صقلية قلصت “كوزا نوسترا” من حجم عملياتها الإرهابية ودمويتها وتخلت عن الإعدامات وتصفية الحسابات الدامية التي سادت خلال حياته، لكنها لم تختفِ تماما عن الساحة، بل على العكس باتت أكثر حضورا مما كانت عليه في التركيبة السياسية، كما وسعت الرقعة الجغرافية لعملها.