رئيس التحرير
عصام كامل

هو الرئيس شغال مع مين؟!


كيف يستمر الفاشل في أداء عمله، بإحساس وهمة الزعيم الناجح، ليواصل الفشل الذريع؟ انهيار أمني واقتصادي وأخلاقي، ومعتقلات تتسع يوما بعد اﻵخر، وصعود ملحوظ في أعداد الملحدين، رغم سيطرة الخطاب الديني، لكنه للأسف منفر ..
ثم كارثة الكوارث، خطف 7 من جنود الجيش و الشرطة، ومقايضتهم بإرهابيين مدانين قضائيا بعد الثورة! جنود الجيش الذي يشغل الرئيس منصب قائده الأعلى، يختطفهم التيار الجهادي، ويطلب الرئيس حقن دماء الخاطف والمخطوف معا! يارب السموات والأرض صبرنا ولا تشلنا ! 
القائد اﻷعلى لا ينتفض لكرامة قواته، بل يرسل من مستشاريه من يفاوض الإرهاب! فقد الشعب الثقة في رئيسه ،بل بات الجنود يعرفون لحد الذهول والحسرة أن قوم حماس والجهاديين هم اﻷهم، وهم اﻷقرب إليه .
من أجل هذا، أغلق الجنود معبر البلاوي المسمى برفح، وبكل اﻷلم والغضب اختطاف زملائهم الغلابة، صرخوا عبر البوابة التي تهب منها ومن تحتها السموم، موجهين الصراخ إلى الحماسيين: دم بدم يا حماس.. 
وشتائم لا أريد إلى نشرها فيها الكمد وفيها حرقة اللطمة الفلسطينية لنا! نجح حكم الإخوان في تجريف مشاعرنا نحو القضية الفلسطينية بامتياز!..

ويعجب المرء ماذا كان الرئيس الإسرائيلي ليفعل لو خطفوا من جيشه وقوات أمنه فردا واحدا وليس 7 ومن قبلهم، 16 شهيدا ذبحهم الإرهابيون لحظة الإفطار في رمضان؟! ما كان الرئيس أو نتتنياهو ليجرؤ على طلب حماية أرواح الخاطف والمخطوف ! 
مصادر أمنية وعسكرية منسوب لها على قناة mbc مصر قالت إن القرار السياسي يكبل التحرك العسكري لحسم ملف الإرهاب في سيناء .نريد أن نعرف بوضوح ما مصلحة الرئيس في حماية الإرهاب ومنع الجيش من تصفية البؤر الإرهابية ..؟
لا نتصور أن رئيسا يدمر حكمه بالتهاون أمام عصابات تهدد وتروع وتهز أركانه ،بل منها من يعتبر الرئيس نفسه كافرا والعياذ بالله! .حجة الرئاسة أنها لا تريد أن تتحمل مسئولية دماء قوات الأمن ولا قوات الخطف!! يا للرقة المروعة القاتلة 
التفريط في دم وكرامة الأبرياء له ثمن سيدفعه صاحب القرار. يا أيها الرئيس أنت معنا . لست علينا. أم قل لنا بصراحة أنت شغال مع من؟ ولمصلحة من؟ ثم من أعز لديك.. وأغلى.. من مصر وال90 روحا المعلقة في رقبتك إلى يوم الحساب؟

الجريدة الرسمية