متحدث الرئاسة: مؤتمر ميونخ سمعته عالمية والسيسي أجرى لقاءات مهمة
قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مؤتمر ميونخ للأمن من المنتديات العالمية المهمة في مجال الاستراتيجيات الأمنية والاستخباراتية، وأن المؤتمر له سمعة عالمية كبيرة.
وأضاف راضي في تصريحات تليفزيونية، اليوم الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى بعدد من رؤساء الشركات الألمانية كما التقى بمجوعة "أجورا".
وأوضح أن الرئيس السيسي شرح الأوضاع الحالية في مصر، وما مرت به منذ 2011، وما تم بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأشار إلى أن أغلب الأسئلة كانت تدور حول فرص الاستثمار في مصر، مؤكدا أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار باعتباره أساس جذب الاستثمارات.
وأكد أن الدورة الحالية للمؤتمر تهتم بالأمن العابر للحدود وتبادل المعلومات فيما يخص التحديات التي تواجه العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر منصة عالمية على مستوى العالم.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته في مستهل نشاط الرئيس خلال زيارة ميونيخ بيتر ريدل رئيس شركة رودا أند شوارتز.
وقال السفير بسام راضى إنه خلال اللقاء مع رئيس الشركة، والتي تعد من أبرز وأهم الشركات الألمانية والعالمية في مجال الأمن الإلكتروني وتأمين المنشآت، أعرب الرئيس عن الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة في مجالات تخصصها في ظل ما تتمتع به من سمعة متميزة وخبرات عريقة، وما هو مشهود لمنتجاتها من كفاءة.
ومن جانبه أكد بيتر ريدل حرص الشركة على التعاون مع مصر في مجال تأمين المنشآت والماسحات الإلكترونية الحديثة.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، خلال المائدة المستديرة التي نظمتها مجموعة "أجورا" الإستراتيجية على هامش فعاليات منتدى ميونخ للأمن.
وقال السفير بسام راضى إن مجموعة "أجورا" الإستراتيجية تضم في عضوياتها عددًا من كبرى الشركات العالمية، وتهدف إلى تقديم الاستشارات للمؤسسات العامة والخاصة فيما يتعلق بصياغة استراتيجيات عملهم وأهدافهم، فضلًا عن تقييم المخاطر الجيوسياسية، وتعتمد على شبكة واسعة من العلاقات مع صانعي القرار والخبراء على مستوى العالم.
وخلال اللقاء أعرب الرئيس عن حرص مصر على تعزيز تعاونها مع مختلف الشركات الدولية وزيادة حجم استثماراتها في مصر، مشيرًا إلى التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وكذلك ما تشيده الدولة حاليا من مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يعمل على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسي لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعي وتجاري ولوجيستي دولي، يعزز من وضعية مصر الصناعية وأهميتها الجغرافية والإستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
فضلًا عن تنفيذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة في شرق المتوسط، الأمر الذي يوفر فرصًا استثمارية واعدة وضخمة للشركات العالمية للعمل في مصر.
وأوضح الرئيس خلال اللقاء أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، خاصة في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق تلك الأولويات، ومشيرًا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة رئيسية لسد الفجوة ما بين إرساء السلام والبدء في استفادة الشعوب من ثماره التنموية، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على الاستثمار في التنمية والبنية الأساسية في دول القارة الأفريقية.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، ليكون بمثابة أداة فعالة في مساعدة الدول التي خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لإعادة الإعمار، معربًا عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الأفريقية والدولية.
كما تطرق اللقاء إلى استعراض آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس موقف مصر من الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، والذي يستند إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحول دون انهيارها ويصون مقدرات شعوبها.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء شهد حوارًا بين الرئيس والمشاركين في اللقاء من رؤساء الشركات وأعضاء مجموعة "أجورا" الإستراتيجية، حيث أعرب عدد منهم عن إعجابهم بما شهدته مصر من تطور خلال الفترة الأخيرة، وما تشهده من تنمية على مختلف الأصعدة، كما أعربوا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به مصر في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدين حرصهم على تطوير أوجه التعاون مع مصر وزيادة استثماراتهم خلال المرحلة المقبلة، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في مصر.