رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لم يطلب مساعدة من أحد.. «جودة» يعيد دقات الساعة المعطلة (فيديو وصور)

فيتو

"أعمل حتى أنفق على أسرتي ولا أطلب مساعدة من أحد" كانت تلك كلمات "عم جودة سليمان راتب" ذو السبعين عاما والذي لا زال يعمل في تصليح الساعات بأحد شوارع محافظة الإسكندرية، وبالرغم من كبر السن، إلا أن إصراره على العمل والبحث عن وسيلة للإنفاق على أسرته، يضرب أروع الأمثلة في تحدى لظروف الحياة، والانتصار على البطالة، وتوفير حياة كريمة له وتلبية مطالب أسرته وأبنائه.


بدأت رحلته في تعلم تصليح الساعات منذ الصغر، عندما لجأ للعمل مع اليونانيين الذين كانوا يقيمون في الإسكندرية في ذات الوقت بأحد المحال بالمحافظة، إلا أنه كان يعمل كموظف بإحدى الشركات، ومنذ بلوغه سن المعاش، بحث عن مهنة أخرى، للإنفاق على أسرته، ومن ثم لم يجد بديلا آخر غير عودته مرة أخرى لممارسة مهنته المفضلة في إعادة الساعات وإصلاحها مرة أخرى، من أجل البحث عن وسيلة لمساعدته.

وبالرغم من كبر السن إلا أن ارتباطه بالمهنة والعمل كحد النخاع، وهو يجلس على أحد المقاعد ومن حوله بعض الساعات، ليمارس مهنته دون أن يشعر بالتعب والكلل، فهو يجد راحته التامة أثناء تفحصه الساعات المعطلة، ويحاول تصليحها وإعادة روح الدقات إليها، ومن ثم يجد في راحة جسده الوقت البسيط لتأدية الصلاة التي يفضل تأديتها في موعدها قائلا: "العمل عبادة ومفتاح للرزق على العباد".

وأضاف، أنه لديه ٧ من الأبناء، يقوم برعايتهم والإنفاق عليهم وتجهيزهم ومساعدتهم في الزواج، بالرغم من المعاناة التي يواجهها في عدم كفاية معاشة، لتحمل مثل هذه الأعباء وضغوط الحياة اليومية، مؤكدا أن من أهم الأدوات التي يستخدمها في صيانة الساعات منها المسامير والبنزين والمفك، بالرغم من ذلك إلا أن هناك الكثير من الزبائن التي لا تزال تحتفظ بالساعات القديمة، واللجوء إلى إعادتها وصيانتها مرة أخرى.

وطالب الرئيس السيسي بتوفير حياة كريمة لأسرته وأبنائه، والاهتمام بمحدودى الدخل والنظر إلى المعاناة التي يعيشها البعض منهم خلال حياتهم اليومية، للبحث عن لقمة العيش والرزق.
Advertisements
الجريدة الرسمية