الحكومة تغازل الشركات العالمية بتوفير مناخ جيد للاستثمار
تحرص الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة خلال المرحلة الحالية على عقد لقاءات مع ممثلى الشركات العالمية بهدف توسيع انشطتها بالسوق المصرى ولبحث ضخ استثمارات جديدة
وتحرص الحكومة على توفير المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في السوق المصرى،حيث ساهمت الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة مؤخرا بشكل كبير في تمهيد الطريق نحو الانطلاق الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. حيث ساهم برنامج الإصلاح الاقتصادى في جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار والتوسع بالسوق المصرى في مختلف القطاعات طبقا لتصريحات وزير الصناعة المهندس عمرو نصار.
ولا شك أن مصر تمثل إحدى أهم الوجهات الاستثمارية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، التي تجعلها مركزا جاذبا للمستثمرين بالخارج.
وعقد وزير الصناعة عدة لقاءات متنوعة مع الشركات العالمية العاملة في مصر خلال المرحلة الحالية على سبيل المثال وليس الحصر، مثل لقائه مع هاكان آجنيفيل رئيس شركة فولفو العالمية لتصنيع الأتوبيسات، حيث تناول اللقاء متابعة نتائج اللقاء المشترك الذي عقد بالقاهرة مع كل من وزيرى النقل والتجارة والصناعة ومناقشة قيام الشركة العالمية بالتصنيع في مصر لأتوبيسات النقل العام السريعة والذكية والتي تعمل بحلول متكاملة لخدمة المدن الجديدة وذلك من خلال استخدام الذكاء الصناعى.
وكذلك لقائه مع شركة مارس العالمية لبحث أوجه توسيع أنشطة الشركة في مصر ولقائه مع توماس زورن الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بمصر، خطط الشركة لاستئناف نشاطها في مصر مرة أخرى. وكذلك مع بعثة تجارية إيطالية تضم 25 من كبريات الشركات الإيطالية، بهدف تعزيز العلاقات الصناعية والاستثمارية بين مصر وإيطاليا، وإمكانية التعاون المشترك في دول أفريقيا.
وكذلك لقائه مع كريستا بايلوت، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بيبسي العالمية لشئون الاستثمار حيث استعرض الجانبان المشروعات الحالية والتوسعات المستقبلية للشركة بالسوق المصري خلال المرحلة المقبلة.
وتحرص وزارة الصناعة على جذب الشركات العالمية للاستثمار بالسوق المحلى، من خلال إنشاء مشروعات جديدة والتوسع في المشروعات الحالية.كما تسعى الوزارة لتوسيع نطاق التعاون بين الحكومة والشركات العالمية لزيادة الصادرات المصرية للأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
ويعتمد برنامج الإصلاح الاقتصادي على ثلاثة محاور أساسية تتضمن تحقيق استقرار الاقتصاد الكلى، وإجراء إصلاحات هيكلية تضمن التعافي الاقتصادي، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية، واتخاذ عدد من الإجراءات الجريئة والحتمية ومن أهمها خفض الدعم على الطاقة والذي ساهم في خفض الدين العام.
كما تضمنت الإجراءات أيضا تحرير أسعار الصرف وهو ما ساهم في استقرار أسعار الصرف والقضاء على السوق الموازي.
ومن جانبه أكد الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى وزرئيس منتدى السلام والتنمية، أن الحكومة قامت بإجراء عدد من الإصلاحات التشريعية بهدف إصلاح الهيكل الإداري للدولة وتحسين مناخ الأعمال
وأضاف أن تلك الإصلاحات تتضمن إصدار قانون الخدمة المدنية وإصدار قانون الاستثمار الجديد بهدف تحسين مناخ الأعمال من خلال تقديم مجموعة من الضمانات والحوافز للمستثمرين المحليين والأجانب وتعديل قانون الشركات.
وأوضح أن تحسين معدل النمو الصناعى يستهدف العمل على ضخ استثمارات بالسوق المصرى فضلا عن الإجراءات الإصلاحية والتشريعية التي تقوم بها الحكومة نحو تحقيق هذا الهدف. لافتا إلى أن الحكومة قامت بتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتعزيز التمويل والنمو الاقتصادي
وأشار إلى أن الحكومة أعلنت من خلال الإستراتيجية التي أعدتها وزارة الصناعة أنها تستهدف زيادة معدلات النمو الصناعي السنوي بنسبة 8% وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي الإجمالي من 18% إلى 21% بالإضافة إلى زيادة مساهمة المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الناتج القومي الإجمالي بنسبة 10% فضلا عن زيادة الصادرات بنسبة 10% سنويا.