رئيس التحرير
عصام كامل

إليزابيث وارن.. عفريت نسائي يطارد ترامب في الانتخابات الرئاسية

فيتو

حرب كلامية شنتها المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة إليزابيث وارن ضد الرئيس دونالد ترامب، وارتفع صداها في الأفق الأمريكية منذ أن أعلنت ترشحها لانتخابات 2020.


ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" تقريرًا وضحت خلاله الدوافع التي جعلت المرشحة لرئاسة أمريكا على ثقة بقدرتها على الفوز بالانتخابات وإنهاء مصير ترامب وراء القضبان، إلى جانب توضيح العقبات التي يمكن أن تواجهها وكيفية التغلب عليها.

تتمتع وارن بحظ كبير في الانتخابات بسبب معرفتها الوفيرة بالسياسة والقواعد الشعبية الليبرالية التي استمدتها خلال طفولتها المليئة بالعمل في ولاية أوكلاهوما، وحرصها على مناقشة قضايا زيادة الأجور بعد أن تسببت الأجور المنخفضة في تعطيل حياة ما لا يقل عن 20 ألف معظمهم من النساء يعملون بإحدى المدن الصناعية الخاصة بالنسيج والتي كانت بنيت عام 1912، إضافة إلى صداقتها بالمرشحة السابقة هيلاري كلينتون.

قضايا وحلول

تتميز خطة "وارن" الانتخابية المطروحة بأنها تناقش قضايا الحد الأدنى للأجور الذي فرضته الحكومة مؤخرًا وحقوق النقابات وعطلة نهاية الأسبوع وأجور العمل الإضافي، وتوفير شبكة أمان أكثر قوة لأولئك الذين هم على هامش المجتمع، وقوانين السلامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتشمل الحلول التي اقترحتها وارن التغيير الهيكلي وعلاج الفساد المالي الذي تسبب به ترامب في واشنطن، والمساواة في الثروة في جميع العمليات الانتخابية التي تهدد الديمقراطية، وجعل الانتخابات حرة ونزيهة وسط مراقبات مستمرة.

كما تنص حلولها السياسية على فرض ضريبة 2% على ثروة الأثر التي تزيد قيمة ثروتها عن 50 مليون دولار، وترتفع إلى 3٪ على الذين تزيد ثروتهم عن مليار دولار، وذلك لجعل الأغنياء يساعون الفقراء ويجعلوهم أثرياء وبالتالي تتخلص من الفقر خلال فترة بسيطة.


كفاح مزور

تسعى وارن للبحث على التغيير الحقيقي عن النظام المزور الذي يدافع عن الأغنياء والأقوياء فقط في أمريكا، من خلال الاتحاد الذي يعد هو القوة الأساسية لتحقيق العدل وإنهاء الفقر، حيث يعيش عدد كبير من السكان تحت خط الفقر، مما يدفعهم للاتجار بالمخدرات.

ودائمًا ما تهاجم وارن ترامب، وتتهمه بأنه ألحق الضرر بالبلاد منذ أن رشح نفسه لرئاسة البلاد بداية من التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، ولعب أدوار قذرة للسيطرة، وتأمين أمواله على حساب المجتمع الفقير، وإعطاء المواطنين آمالا كاذبة.
الجريدة الرسمية