قمة ثلاثية في روسيا حول سوريا وسط تجاهل لفاعليات وارسو

تزامنًا مع الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر "وارسو" والذي يلقي بظلاله الضوء على إيران وملفها النووي، وسط مشاركات دولية، يعقد الغائبون البارزون الذين قرروا مقاطعة الحدث اجتماعًا خاصًا منافسًا قمة وارسو المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تشارك بلاده على مستوى منخفض في القمة الدولية حول الشرق الأوسط في وارسو، والرئيس الإيراني حسن روحاني، على عقد قمة خاصة بهم في منتجع "سوتشي" الروسي، لمناقشة الوضع في سوريا وانسحاب القوات الأمريكية هناك.

وناقشت القوى الثلاث جميعها كيفية الوصول لحل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت ما يقرب من ثماني سنوات في سوريا، لكن موسكو وطهران تدعمان الحكومة السورية الحالية للرئيس بشار الأسد، بينما تدعم كل من تركيا والولايات المتحدة تشكيلات المتمردين المختلفة.

يذكر أن المراحل المختلفة للتفاوض في السنوات القليلة الماضية لم تتوصل لحل لإنهاء القتال الذي أسفر عن وفاه أكثر من400 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين وتدمير العديد من المواقع التاريخية.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية نددت على وسائل الإعلام الاجتماعية أن الاجتماع "هو محاولة أمريكية جديدة لتعزيز مصالحها الأحادية من خلال المبادرات التي يتم تقديمها على أنها رأي المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن أمريكا تعمل للتأثير على صنع القرار في إيران.