رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الوهاب: الألعاب العالمية سوف تحدث نقلة نوعية للاهتمام بذوي الإعاقة الفكرية

فيتو

وصف المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي وقبل 30 يوما على انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019،والتي سخرت لها دولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبوظبي كل الإمكانيات والسبل من أجل أن تحقق الهدف السامي الذي أقيمت من أجله، حيث تحظى باهتمام ومتابعة دقيقة من راعيها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي، وما تبذله اللجنة العليا المنظمة برئاسة الوزير محمد الجنيبى واللجنة التنفيذية ومديرها العام خلفان المزروعي، وأنه على يقين من أنها سوف تحقق كل النجاح والهدف السامي من إقامتها نحو الدمج والتسامح وقبول الآخر.


ويضيف عبد الوهاب بأن ألعاب أبوظبي تعد الأكبر والأضخم في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص ومنذ أول ألعابا عالمية أقيمت بشيكاغو 1968، وهو ما يجعله على يقين من أنها سوف تحدث نقلة نوعية ضخمة وكبيرة نحو الاهتمام بذوي الإعاقة الفكرية في الـ193 دولة من دول العالم التي سوف تشارك في الألعاب، وهو ما يدعوه للتفاؤل، بأن الأولمبياد الخاص وبعد نصف قرن على انطلاقه، استطاع أن يحقق حلم مؤسسته الراحلة يونيس كنيدى شرايفر من الاهتمام بذوي الاعاقة الفكرية، بعد قرون طويلة من الإهمال والتهميش، وقبولهم في المجتمعات التي ينتمون إليها، قبولا لا يحمل في طيه أي نوع من الشفقة أو العطف والاحسان، بل يأتي من منطق اعتقاد وإيمان حقيقي بحقهم في أن ينالوا مثل غيرهم من غير المعاقين كل الحقوق، وان الرياضات الموحدة التي استطاعت أن تجذب لها مليون ونصف المليون حيث يشارك في الفريق الواحد ذوى الاعاقة الفكرية إلى جانب غير المعاقين من هنا يمكننا القول بأن نظرة العالم لذوى الإعاقة الفكرية بدأت تتغير، وهو ما يجعلنا في الأولمبياد الخاص نشعر بسعادة حقيقية على كل ما نقوم به.

وأضاف الرئيس الإقليمي بأنه يتابع وعن كثب استعدادات برامج المنطقة الـ22 التي سوف تشارك في تلك الألعاب وفى أكبر مشاركة لها على اعتبار أن الألعاب تقام في منطقتنا وهو أول حدث أوليمبي أوباراولمبى يقام في دولة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتنضم المنطقة إلى أمريكا وأوروبا وآسيا في تنظيم الألعاب العالمية، وهو أمر يدعو بالفخر والشعور بالسعادة بأننا نسير في الطريق الصحيح نحو الاهتمام بذوي الإعاقة الفكرية وما يقدمه لهم الأولمبياد الخاص سواء على المستوى الرياضي من خلال الألعاب والمسابقات المختلفة، أو على المستوى الصحي أو الاجتماعي والإنساني.

واختتم الرئيس الإقليمي تصريحه بقوله ويكفينا فخرا أن ألعاب أبوظبي هي الأكبر والأضخم من خلال مشاركة 7500 لاعب ولاعبه، وتشارك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولأول مرة في تاريخها بأكبر عدد من اللاعبين وفى عدد كبير من الرياضات الأوليمبية الـ24 التي تشهدها الألعاب، إلى جانب مشاركتهم في جميع المؤتمرات المقامة على هامش الألعاب، وهو أمر في حد ذاته يشعرنا بالفخر والسعادة في آن واحد.
الجريدة الرسمية