رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد في «اقتحام السجون»: مخطط الجريمة استغرق 7 سنوات

فيتو

 

الاستماع لشهادة مسئول بالأمن الوطني في محاكمة مرسي بـ«اقتحام السجون»

قال اللواء عادل عزب، المسئول عن ملف جماعة الإخوان بإدارة قطاع الأمن الوطني، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية اقتحام السجون، إن هذه الجريمة تم التخطيط لها في 7 سنوات أي منذ 2004.

وأضاف أن التنظيم الدولي للإخوان، اتفق مع وسطاء من أجهزة استخبارات أمريكية وغربية، على قيام التنظيم الدولي وأجنحته بالشرق الأوسط، لتنفيذ الشق العسكري من المخطط.

جاء ذلك خلال استكمال محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و28 آخرين في قضية "اقتحام السجون".

وأدلي اللواء عادل عزب، بشهادته، والتي جاء فيها إن لديه معلومات عن واقعة اقتحام الحدود الشرقية وكذلك السجون، ولكن الواقعتين يمثلان حركة في سلسلة طويلة من مخطط كبير أعدته أجهزة استخبارات أمريكية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات غربية بينهم إنجلترا وفرنسا وألمانيا.

وأضاف أنه جري تنفيذ الخطة بواسطة التنظيم الدولي للإخوان وأجنحته بالشرق الأوسط، واستهدفت تلك الخطة منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وبالتحديد مصر، والهدف الإستراتيجي كان إحداث حالة من الفوضي العارمة بالشرق الأوسط، واعتمد المخطط على عدة محاور طائفي واقتصادي وعسكري.


وأشار إلى شن حرب من حروب الجيل الرابع في المنطقة بهدف تقسيم بعض الدول العربية إلى دويلات صغيرة وإخضاعها لتبعية الدول التي وضعت المخطط، وكان من بين هذه الدول أيضا تركيا وإيران وقطر، وانها لم تكن المرة الأولى فسبق أن نفذوا هذا المخطط في أفغانستان، فهي خطة حرب كانت معلنة منذ فترة صرح بها الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن، وأعلن أنه سيقوم حرب على العرب والمسلمين بالمنطقة كما صرح بها مسئولين بالإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا.

ولفت إلى ظهور بوش الابن في 2005 وزيرة الخارجية كونداليزا رايس أن نظرية الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد مراد الإدارة الأمريكية في تحديد الديمقراطية في الدول العربية بالشرق الأوسط، بدعوي أن الممارسات الديكتاتورية التي تمارسها الانظمة العربية كانت السبب في حالة احتقان في شعوبها وظهور الجماعات الإرهابية أيضا والتي أبدت الإدارة تضررها في انهيار برج التجارة العالمي، وان هذه العناصر خرجت من بلدان الأنظمة التي تحكمها مارست الديكتاتورية فأدت لظهور هذه الظاهرة.

وأثبتت المحكمة في مستهل الجلسة، وفاة المحامي محمد الدماطي، عضو الدفاع عن المتهمين محمد بديع وصفوت حجازي وعصام العريان ومحمد البلتاجي، وحضور المحامي علاء علم الدين، بدلا منه.

أكد الرئيس الأسبق حسني مبارك في شهادته في قضية "اقتحام السجون في الجلسة السابق،" أن المتسللين للحدود الشرقية للبلاد استخدموا الأسلحة في الشيخ زويد والعريش، وأطلقوا النيران على الأكمنة ورجال الشرطة وانتشروا في الميادين، وكان يطلقون نيرانا من فوق العمارات، وأيضا في السجون لتهريب المسجونين من حماس وحزب الله والإخوان، وخاصة وادى النطرون لأن به محبوسين من أشخاص مختلفة.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

وكان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعد أن كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في تلك القضية، ارتكابهم خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل فبراير 2011 بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والقليوبية والمنوفية من الأول حتى السادس والسبعين، وآخر متوفى وآخرين مجهولين من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم على 800 شخص وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء، عمدا بأفعال تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011، بأن أطلقوا قذائف آر بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغازـ

وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى المتهم 71، وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة آر بي جي، جرينوف، بنادق آلية، فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كيلو مترا، وخطفوا 3 من ضباط الشرطة وأحد أمنائها، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية، وواصلوا زحفهم.

يذكر أن المتهمين في هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسي و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.

الجريدة الرسمية