10 أسباب وراء اختيار طفلك «الصمت» كوسيلة تعبير عن غضبه
أحيانا قد تفاجأ الأم بامتناع طفلها عن الكلام نهائيا، وكأنه "فقد النطق"، خاصة مع بعض الأشخاص، وفي بعض الأماكن، كالمدرسة والتجمعات العائلية، وقد يعود إلى الحديث في مواقف أخرى، ومع أشخاص بعينهم.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن، إلى أن هذا "الصمت الاختياري" يعبر عن قلق شديد وصراع داخلي يعاني منه الطفل في بعض الأحيان، وأسبابه عديدة، والتي توضح أهمها في السطور التالية:
الخوف من الاتصال الاجتماعي
ضعف الثقة بالنفس، والذي يشتد عند الذهاب للمدرسة لأول مرة
الشعور بالخجل الشديد، نتيجة للتنشئة الخاطئة
اضطراب اللغة ومشكلات اللفظ مثل التأتأة
الاتكالية التي يمارسها الطفل نتيجة لمعاملة الوالدين
التدليل الزائد الذي يتلقاه الطفل من الوالدين
الشعور بالقلق والاضطراب النفسي
المشكلات العائلية والشعور بعدم الاستقرار والأمان
الحد من العلاقات الاجتماعية بحيث لا يُسمح للطفل بالاتصال بالآخرين
المعاملة القاسية من قبل الوالدين ( الضرب والعنف )
تعرض الطفل لمواقف الإهانة والاستهزاء بالأخص في الأيام الأولى بالمدرسة
وعن تشخيص هذه الحالة، تشير الخبيرة النفسية، إلى أن هناك بعض السلوكيات التي تظهر على الطفل، ويمكن من خلالها تشخيص ظاهرة الصمت الاختياري، وهي كالتالي:
التزام الطفل الصمت عندما يلتقي بالغرباء كالمعلم والطبيب، وعند وجود الأب المتسلط الشديد.
رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، أو البكاء الشديد في الصباح قبل الذهاب.
حالات العناد الشديد التي تظهر على الطفل، والتوتر والعصبية في مواقف لاتستحق.
تضيف سهام، أن هناك سبلا من علاج الصمت الاختياري، كالعلاج باللعب، أو العلاج بالرسم، وبعض أنواع العلاج السلوكي: "التدعيم، الاسترخاء، المبسط المناسب حسب عمر الطفل".
إضافة إلى إعطاء التوجيهات الأسرية المناسبة، والتي تعتمد بشكل أساسي على المكافأة والحرمان، وعلى مراعاة عدم التحدث عن مشكلة الطفل أمامه مع الآخرين، مع عدم دفع الطفل على الكلام، بصفة تحمل الجبر والقوة.
ويعتبر العلاج باللعب هو الأفضل والأمثل في مثل هذه الحالات، لأنه الطريق الأهم والأسهل للوصول لعالم الطفل، ومعرفة المشكلات التي يعاني منها، كما أنها اللغة التي يفهمها الطفل بسرعة ويتقن التحاور به.
ويأتي بعد ذلك دور العلاج السلوكي المعرفي وتثقيف الأسرة، لأنهما يسلطان الأضواء على كيفية التعامل مع الطفل، ودعمه وإيجاد وسائل مبتكرة لتشجيعه على الكلام، قبل الانتقال إلى العلاج الدوائي، ويظل الصبر وإعطاء الطفل فرصًا متعددة، تتيح له أخذ وقته المناسب للوصول إلى النتائج المرجوة.