المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة بموريتانيا يرفض دعم الإخوان
كشفت قيادات في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، المحسوب على جماعة الإخوان، أن وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني، مرشح النظام للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعث لهم رسائل تؤكد عدم رغبته في الحصول على دعم الحزب ومساندته بالانتخابات.
وكان النظام الموريتاني أعلن، الشهر الماضي، تقديم وزير الدفاع الحالي مرشحًا له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يمنع الدستور الموريتاني الرئيس الحالي من الترشح لولاية ثالثة.
وأفاد موقع "صحراء ميديا" المحلي، نقلًا عن قيادات رفيعة في الحزب، بأنها "تلقت رسائل وإشارات من ولد الغزواني، تؤكد عدم رغبته في التحالف معهم، أو مساندتهم له في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها موريتانيا الصيف المقبل".
وأضاف الموقع، نقلًا عن مصادره الخاصة، أن "هذه الرسائل والإشارات تأتي لتكشف أن ولد الغزواني، في حالة نجاحه، ربما يتخذ الموقف نفسه الذي اتخذه الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز من الإخوان".
وكان الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز قد شن هجومًا لاذعًا بعد الانتخابات المحلية والتشريعية التي شهدتها البلاد، شهر سبتمبر الماضي، على الإخوان، ووصفهم بأنهم تيار متطرف.
وينخرط حزب "تواصل" في جهود المعارضة للبحث عن مرشح موحد، كما لم يسبق أن صدر عنه أي تصريح بخصوص إمكانية دعم ولد الغزواني، المرشح الأوفر حظًا في الفوز بالرئاسة، بل إنه أكد في أكثر من مرة أنه ملتزم بخيارات المعارضة.
وتواجه المعارضة في موريتانيا مشكلات كبيرة في سعيها نحو اختيار مرشح موحد، في ظل بعض الخلافات الداخلية حول هوية هذا المرشح.