رئيس التحرير
عصام كامل

استياء العاملين بـ«100 مليون صحة» للتلاعب بمستحقاتهم.. خطاب الوزارة للمديريات يؤكد صرف 60 جنيها يوميا و1000 شهريا خالصة الضرائب.. والأطباء يؤكدون استمرار العمل لخدمة الشعب وامتثالا لتعليمات

فيتو

منذ إعلان انطلاق مبادرة "100 مليون صحة" فرح العاملون بالفرق الطبية سواء الأطباء أو الصيادلة والتمريض للمشاركة في تلك الحملة والكشف على المواطنين سواء من خلال الفرق الثابتة بالمستشفيات والوحدات الصحية أو من خلال الوحدات المتنقلة بالشوارع والميادين.


ووعدت وزارة الصحة المشاركين بحوافز مالية إضافية تشجيعا لهم منها 60 جنيها للفترة الواحدة يوميا و1000 جنيه شهريًا لمن يحقق المستهدف ويفحص أكبر عدد من المواطنين.

تلاعب في المستحقات
وقال الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء إن هناك تلاعبا في صرف المستحقات المالية للعاملين من قبل بعض الجهات في حملة 100 مليون صحة، مشيرا إلى أنه في بداية الحملة تم إعلان صرف مبلغ 60 جنيهًا يوميًا لكل مكلف بالعمل بالحملة سواءً طبيب أو ممرضة أو موظف، ويضاف لذلك مبلغ ألف جنيه شهريا لمن يحقق العدد المستهدف.

وأكد الطاهر أن الأطباء والتمريض والعاملين تقبلوا ذلك باعتباره مصلحة عامة من أجل صحة الشعب إلا أنه للأسف عند صرف المستحقات فوجئ المشاركون بالحملة بأن كل جهة تصرف المستحقات بطريقة مختلفة عن الأخرى، فقامت بعض الجهات باستقطاع مبالغ كبيرة من المستحقات المالية تصل إلى أكثر من ثلث المبلغ اليومى المقرر، وذلك بدعوى خصم مستحقات التأمينات وخلافه، بل أن بعض الجهات لم تكتفِ بخصم حصة الموظف من التأمينات بل قامت أيضا بخصم حصة الحكومة نفسها في التأمينات والتأمين الصحى من المبلغ المقرر للعاملين.

وأكد أن ذلك جاء بالرغم من أن خطاب مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية الموجه لوكلاء الوزارة يفيد بأن هذه المبالغ غير مستحقة للضرائب أي أنها معفاة من الخصم.

خطاب الوزارة
وتضمن الخطاب الذي أرسله مساعد وزير الصحة للشئون المالية إلى وكلاء الوزارة بالمحافظات المرحلة الأولى والثانية بمبادرة 100 مليون صحة بشأن موقف صرف الحافز المادي المقرر للعاملين في الحملة، ونص على أن الحافز التشجيعي يبلغ 1000 جنيه ومقابل للعمل للفترة الواحدة 60 جنيها غير تابع الضرائب والمستحقات.

وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء أن اختلاف مبلغ الصرف من جهة لأخرى وخصم نسبة كبيرة من المستحقات يدل على وجود عدة احتمالات منها عدم وجود تنسيق بين القائمين على الحملة وبين الجهات الأخرى (تأمينات – ضرائب) أو عدم التزام الجهات الأخرى بقرارات الصرف الخاصة بعدم خصم ضرائب أو مستحقات.

وطالب الطاهر، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بسرعة التدخل لحل المشكلة وصرف مستحقات العاملين كاملة غير منقوصة وكذلك رد ما تم خصمه فعليا من مستحقات بعض العاملين.

نقص المستحقات
واشتكى المشاركون في الحملة من عدم صرف مستحقاتهم المالية كاملة وجزء منها منقوص، فضلا عن بعض المحافظات بالمرحلة الثانية التي اقتربت من الانتهاء من الحملة لم تصرف أي مستحقات مالية.

وبالرغم من ذلك أكد العاملون بالمبادرة من كل الفرق الطبية استمرار المشاركة لأنها واجب وطني ومبادرة رئاسية تهدف إلى القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية.
الجريدة الرسمية