سيد العالم الإسلامي.. أبو السحن بني صدر يكشف حلم ثورة الخميني
تحتفل إيران، اليوم الإثنين، بالذكري الـ40 للثورة الإسلامية التي قادها المرشد السابق روح الله الخميني، ووسط الحفاوة بالحدث والنبش في أخطاء الماضي، كشف أول رئيس للبلاد، أبو الحسن بني صدر معلومات جديدة عن أحداث 1979.
وقال أبو الحسن بني صدر، أول رئيس إيراني بعد الثورة الإسلامية، إن مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني وعد بإقامة نظام جمهوري "يشبه الجمهورية الفرنسية"، لكنه انقلب على الجميع بعد العودة من المنفى.
وقال أبو الحسن بني صدر، في حديث لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه "لم يتصور رجال الدين الذين شاركوا في النضال ضد الشاه أن الشاه سيسقط.. الخميني تحدّث عن ضرورة رحيل رضا بهلوي خلال وجوده في فرنسا عندما اطمأنّ إلى قرب رحيله".
وعن طبيعة نظام ولاية الفقيه، أكد بني صدر أن الخميني غيّر رأيه بهذا الشأن خمس مرات، حيث قال في المرة الأولى "ليس لرجال الدين ولاية على الآخرين"، وبعدها عبّر عن رأيه في كتاب نشره في النجف، وأوضح أنه يقصد تنفيذ قوانين الإسلام، ثم تحدّث عن "ولاية الشعب" عندما كان في فرنسا، وبعد العودة إلى إيران حدّد القانون الذي أصدره مجلس خبراء القيادة أدوار وليّ الفقيه في الشئون الرقابية، إلى أن انتهى المطاف بـ"الولاية المطلقة للفقيه".
وتطرق بنى صدر إلى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران (1979-1981)، مؤكدا أنه جرت تحقيقات مختلفة في الولايات المتحدة، كما أجريتُ أنا تحقيقًا حول القضية، وثبت أن المشروع أعدّه تيار في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة ونفّذه الحرس الثوري في إيران كمشروع ثوري.
وأردف أن "نجل شقيق الخميني رضا بسنديدة التقى في إسبانيا ممثلين لرونالد ريجان وجورج بوش، حيث عرضوا عليه تأجيل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل خسارة جيمي كارتر الانتخابات، ووعدا بتقديم إمكانات كبيرة إذا ما نفذ المشروع".
وعن الهلال الشيعي الذي كان يطمح الخميني لتشكيله في المنطقة، قال بني صدر إن بعض المسئولين أقنعوا المرشد بتشكيل حزام أخضر يمر من إيران إلى العراق، ثم إلى سوريا التي يسيطر عليها العلويّون، ومنها إلى لبنان"، وقال "خيلوا له أنه بالسيطرة على هذه البلدان، وبسبب ذخائر الغاز والنفط سيصبح سيّدًا في العالم الإسلامي".