«حياة كريمة» تنقذ القرى الأكثر فقرا بالمحافظات.. 7813 منزلا آيلا للسقوط بالوادي الجديد والشرقية وبني سويف وأسيوط.. 14 منطقة غير آمنة بالقليوبية.. والأكواخ والمنازل المتهالكة تهدد أهالي المني
منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة «حياة كريمة»؛ لإعادة إعمار وتطوير المنازل غير الآمنة في القرى الأكثر فقرًا، واستبشر سكان المحافظات خيرًا، بأن وصفوا المبادرة بأنها قبلة الحياة لإنقاذهم من خطر ما يسكنون في منازل آيلة للسقوط.
وفي التقرير التالي ترصد «فيتو»، أبرز المحافظات التي يعاني بها الآلاف من الأسر ومئات القرى من التهميش ونقص الخدمات، وتردي الأوضاع في المنازل البدائية.
900 منزل بالوادي الجديد
تعمل محافظة الوادي الجديد على قدم وساق في حصر المنازل غير الآمنة على مستوى القرى والمدن تمهيدا للبدء في مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتوفير سكن آمن للفقراء.
حيث يوجد بالواحات عدد كبير من المنازل غير الآمنة والتي يبلغ عددها أكثر من 900 منزل أغلبها في قرى واحتي الخارجة وباريس، وهي منازل مشيدة من الطوب اللبن سكنها الأهالي عند بداية تعمير الواحات قديما ولم يتم إعادة تطويرها أو إعمارها نظرا للحالة المادية لساكنيها الذين يعمل معظمهم في مهنة الزراعة فقط، كما أن هذه القرى تقع في أغلبها مناطق بعيدة عن المدن وينقصها العديد من الخدمات، كما توجد أيضا المنازل غير الآمنة داخل الأحياء القديمة السكنية بالمدن وهي منازل الأجداد ويعود عمر بعضها لأكثر من 100 عام، وما زال يسكنها بعض الأهالي نظرا لحالتهم المادية الصعبة والذين لم يقدروا طوال الفترة الماضية على توفير سكن آمن لهم ويعيشون داخل هذه المنازل التي صنفت ضمن العشوائيات وهى من أخطر المنازل.
كما توجد أيضا بعض المنازل غير الآمنة التي هاجمها النمل الأبيض وأدى إلى سقوط أجزاء كبيرة منها في قرى الخرطوم وعدن وبغداد وعبد السلام عارف والمنازل أغلبها مشيد بالحجر الأبيض أو الطوب اللبن وأغلب ساكنيها يعانون ظروف مادية صعبة.
اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد كلف الوحدات المحلية بمراكز المحافظة، بحصر جميع المنازل غير الآمنة؛ تمهيدا لرفع كفاءتها أو إعادة بنائها وفقا لحالة كل منزل، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي تنفيذا لمبادرة «الحياة الكريمة».
413 منزل بالشرقية
كشف تقرير رسمى صادر عن صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لرئاسة مجلس الوزراء منذ عدة سنوات والخاص بحصر المناطق العشوائية وتطويرها وتنميتها ووضع الخطة اللازمة لتخطيطها عمرانيا وإمدادها بالمرافق الأساسية من مياه وصرف صحى وكهرباء وخلافه عن وجود 10 مناطق سكنية غير آمنة بمحافظة الشرقية، وشملت "10" مناطق بــ7 مراكز ومدن مختلفة وهي الزقازيق "دريسة النقراشي ودريسة عبد السلام عارف" مركز أبو حماد "أبو حماد البلد " فاقوس "أطراف أم يوسف" كفر صقر "الدريسة" مشتول السوق "خلف الشونة والدريسة وخلف البوسطة" منيا القمح "الدريسة وأبور النور" مركز أبو كبير "الزوبعية" فيما يؤكد البعض أن الإحصائية غير دقيقة وان عدد العشوائيات يتعدى نحو 25 منطقة.
ومن جانبه أوضح مصدر بديوان عام محافظة الشرقية، أن الشرقية بها 9 مناطق غير آمنة وخطرة فقط وهى 5 مناطق واقعة على أراضي السكة الحديد وهي "الدريسة" في كفر صقر، و"خلف البوسطة" في مشتول السوق، و"دريسة النقراشي" و"دريسة عبد السلام عارف" في الزقازيق، و"الدريسة" بمنيا القمح (تم توفيق أوضاعها منذ فترة قليلة) و4 مناطق أملاك خاصة وتم إزالة 4 دريسات خلال الفترة الماضية ليصل الإجمالي إلى 8 مناطق فقط.
وأضاف" المصدر" أن المناطق تقع جميعها تحت الضغط العالي وتقدر تكلفة ازالة الكابلات بها بحسب تقديرات أولية بنحو 180 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه حسب لإحصائية أولية فإن عدد المنازل غير الآمنة بمراكز ومدن وقرى المحافظة بلغ نحو 413 منزلا ويجري حاليا حصر مناطق أخرى وإعداد ملف بها لتقديمها للجهات المختصة.
أكواخ وبوص وجريد في المنيا
على الرغم أن محافظة المنيا حجزت المقعد الرابع ضمن المحافظات الأكثر فقرًا، وفق أرقام جهاز التعبئة والإحصاء بعد أسيوط وسوهاج وقنا، كان نصيب محافظة المنيا في مبادرة "حياة كريمة"، قرية واحدة فقط وهى قرية "كفر المغربي" تلك القرية التابعة إداريا لمركز العدوة أقصى شمالي المحافظة.
قرية الحرية تلك القرية التابعة إداريا لمجلس قروي نواي الواقعة بمركز ملوى، جنوبي المحافظة، يبلغ تعدادها 20 ألف نسمة، معظم منازلها من الطوب اللبن، بها أكثر من 40 % منازل بدون أسطح خراسانية، اعتمد أهلها على البوص وجريد النخيل لكي يحميهم من برودة الشتاء وحرارة الصيف، وصلت نسبة البطالة بها 53%، تفتقر لمعظم الخدمات الحكومية من "بريد وسنترال وحدة صحية ومركز شباب، وتمتلك قرية الحرية مساحات شاسعة من الأرض المملوكة للدولة ولكنها غير مستغلة في أي مشروع خدمي يخدم شباب وأهالي الحرية، تعرضت بعض منازلها للهدم بعدما تملكت منها الشروخ.
وقرية برمشا تلك القرية التي تتبع مجلس قروي عطف حيدر، والتي تقع على بعد 10 كيلومترات عن مدينة العدوة، يقدر سكانها بنحو 15 ألف نسمة، معظمهم من المزارعين، حيث يغلب على القرية حالة الفقر، ويعمل معظم شبابها في مجال الزراعة، ومعظم منازلها مبنية من الطوب اللبن والمسقوفة بالبوص وبعض أخشاب وجريد النخل.
وقرية لوقا جعيدى التابعة لمركز دير مواس، تلك القرية التي تبعد عن المدينة حوالي 15 كيلومترا، تعداد سكانها يصل لـ11 ألف نسمة بها أكثر من 58% من منازلها مبني بالطوب اللبن تمتلك أكثر من 30 منزلًا مبنيًا بالطوب اللبن والجريد والبوص.
2500 منزل غير آمن في بني سويف
تنتظر أكثر من 2500 أسرة بمحافظة بني سويف، أن تشملهم مبادرة الرئيس وترحمهم من منازلهم «غير الآمنة» التي تهددهم بالموت في أي وقت أسفل أنقاض منازل آيلة للسقوط؛ لسوء حالتها الإنشائية وجدرانها المتصدعة، وعجز أصحابها عن ترميمها نتيجة فقرهم، ما يجعلهم عُرضة للموت في أي وقت أسفل أنقاض المنازل.
تتركز تلك المبانى «غير الآمنة» بالمناطق والأحياء القديمة بمدينة بني سويف، كأحياء «الغمراوى ومقبل وعزبة بلبل وبدرخان والمرماح وبني عطية وعزبة الصفيح وبني هارون والدوية» إضافة إلى 17 منطقة صنفتها المحافظة كمناطق عشوائية، يتركز معظمها في مدينتى ناصر وإهناسيا بمعدل 6 مناطق لكل مدينة، ومنطقتين بمدينتي الفشن وبني سويف، ومنطقة واحدة بمدينة ببا، حيث تم تحديد المنطقة الأولى «بعزبة الصفيح» بمدينة بني سويف والتي تبلغ مساحتها 3.7 فدانًا.
14 منطقة غير آمنة بالقليوبية
أوضحت التقارير والاحصائيات الرسمية الصادرة من ديوان عام محافظة القليوبية، أن المحافظة يوجد بها 14 منطقة غير آمنة، بسبب وقوعها تحت أبراج الضغط العالي، وهي: «منطقة الزرائب بمدينة الخصوص، العكرشة الصناعية الحرفية العشوائية بالخانكة بالإضافة إلى 12 منطقة بشبرا الخيمة تقع تحت جهد 220 كيلو فولت وهي (خلف نادي البلاستيك – إبراهيم لطفي – عزبة سليم – عزبة الصعايدة – مدينة السلام – الفتح – الفير – بهتيم – عزبة المرجوشي – مساكن اسكو – عزبة العرب)، ويقطنها نحو 5700 أسرة بطول نحو 6 كيلومتر».
وكانت محافظة القليوبية قد أعلنت في 20 أكتوبر الماضي أن القليوبية ستكون خالية من المناطق غير الآمنة خلال عام 2018، من خلال توقيع اتفاق مع صندوق تطوير المناطق العشوائية بدء الخطوات التنفيذية لمشروع دفن الخط الكهربائي الهوائي الفائق بدءا بالخط الذي يمر أعلى 11 منطقة سكنية غير آمنة بحي شرق شبرا الخيمة وذلك لتأمين حياة السكان التي ظلت لسنوات طويلة تحت الخطورة الداهمة.
أسيوط تضم 4 آلاف منزل آيل للسقوط
تحتضن محافظة أسيوط وقراها آلاف المنازل والبنايات غير الآمنة والآيلة للسقوط، والتي تمثل خطر داهم على أرواح أعداد كبيرة من الأسر وخاصة لتعدد وتزايد أسباب الانهيار ما بين تصدع المنازل وزيادة تشققاتها بسبب قدمها أو انهيار شبكات الصرف الصحى أسفل قواعد المنازل أو التنقيب عن الآثار الذي تسبب مؤخرا في انهيار عدة منازل وخاصة بمنطقة حى غرب أسيوط والوليدية ومدينة أبو تيج.
المحافظة تشمل أكثر من 4 آلاف منزل آيلة للسقوط لوجود تصدعات وتشققات به ولكن القليل منها يمثل خطر داهم، بالعديد من المناطق العشوائية والقديمة التي تحوي منازل متهالكة وقديمة وخطرة تعد قنابل موقوتة وأبرزها مناطق حى غرب أسيوط "وزرزارة والبيسري والمصلى وعرب المدابغ والسادات والأربعين" وبالمحافظة والوليدية والحمرا ومنشية الأزهر ووسط مدينة أبو تيج فضلا عن المنازل القديمة بالقرى والمراكز مثل قرى أبنوب والفتح والبدارى.
ويشهد مركز ومدينة القوصية العديد من الانهيارات وذلك لعدة أسباب أبرزها التنقيب عن الآثار لأن حى غرب يوجد به منطقة اثرية وقيام المواطنين بالحفر أسفل المنازل بغرض الثراء السريع من خلال الحصول على القطع الأثرية التي يزعمون وجودها ولكن كثير ما تنتهى عمليات الحفر بانهيار المنزل ووقوع العديد من الضحايا فضلا عن زيادة تسرب مياه الصرف الصحى بمنطقة البيسرى والمصلى، ما أدى إلى تصدع المنازل والحي يضم أكثر من 400 منزل يمثل خطر داهم و500 أخرى آيلة للسقوط.
وفى منطقة عرب المدابغ التي يقطنها ما يقرب من ألفي أسرة أكثر من 150 منزلا متصدعا ومتهالك القواعد بسبب تسرب مياه الصرف الصحي التي تحاصرهم من كل مكان تقول الحجة صفية أن منزلها يشهد العديد من التشققات.