جامعة بأوكرانيا تهدد طلابا مصريين بعد تعرضهم للنصب: الدفع أو الطرد
لا تزال عملية النصب والاحتيال التي يتعرض لها الطلبة المصريون في جامعة "دونيتسك الوطنية الطبية" بأوكرانيا، والمتعلقة برسوم المصروفات الدراسية تتكشف أبعادها، حيث أكد الطلبة المصريون لـ"فيتو" أن الجامعة ما زالت تتجاهل احتجاجاتهم السلمية وتهددهم بتكرار دفع المصاريف الدراسية مرة أخرى، أو الفصل من الجامعة وإعادة الطلاب لبلادهم دون الحصول على أي شهادة دراسية تثبت أنهم أنهوا بعض السنوات الدراسية هناك.
وأوضح الطلبة المصريون بأوكرانيا أن حجم الفساد القائم في منظومة التعليم الجامعي للطلبة الأجانب بأوكرانيا وقع من خلال عميدة الكلية وزوجها "علي الباكستاني"، اللذين كانا يخططان لعملية احتيال مسبقة، وذلك من خلال التعاون مع سماسرة الطلبة واستقدام أكثر من 850 طالبا أجنبيا، منهم نحو 400 طالب مصري للدراسة في الجامعة؛ ومن ثم تحصيل المصروفات الدراسية من الطلبة والهروب بها.
وأشار الطلاب إلى أن الجامعة، المتعاقدة مع السماسرة والتي تسمح لهم بتلقي المصروفات، فرضت عليهم إعادة دفع المصروفات الدراسية والمتمثلة في 4400 دولار لكل طالب أو فصل الطالب الذي يرفض السداد مرة ثانية للمصروفات التي دفعها مسبقًا، متجاهلة كافة المستندات التي تثبت أن الطلبة دفعوا المصاريف مسبقًا، والتي كانت "فيتو" حصلت على نسخة منها مسبقًا، كما برروا ذلك بتغيير المسئول الذي تسلم منهم المبالغ وحرر لهم الإيصالات.
وأشار الطلبة المصريون إلى أنهم يعملون على البحث عن "علي الباكستاني" زوج عميدة الكلية السابقة، الذي استقدمهم وتلقى منهم مصاريف الدراسة، بعد أن تبين هروبه من المدينة بالمبالغ التي حصلها عليها منهم.
وناشد الطلاب المصريون الذين تعرضوا لعملية احتيال السفارة المصرية بأوكرانيا ووزارة الخارجية ورئيس البرلمان المصري بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة التي تعرضوا لها كي يتمكنوا من العودة لاستكمال دراستهم، مشيرين إلى أنهم قبل أن يقدموا على التسجيل بالجامعة والسفر لأوكرانيا تأكدوا من موظفي المجلس الأعلى للجامعات أن الجامعة معترف بها في مصر دون أن توفر لهم أي وثيقة تضمن ذلك.
وكان جهاز الأمن الأوكراني كشف بعد تظاهر الطلاب أمام الجامعة عن تواطؤ إدارة الجامعة مع السماسرة لقبول طلبة أجانب بالدراسة بها دون أي معايير في مقابل رشاوى، وصلت إلى حصول عميد الجامعة على سيارتين "بي إم دبليو" حديثتين هدية من أحد السماسرة يتجاوز ثمنهما مائة ألف دولار أمريكي.
يذكر أن الطلبة تظاهروا منذ 4 أيام أمام مكتب رئيس الجامعة، والذي اجتمع بهم مهددا بفصل أي طالب لا يقوم بالسداد المكرر لمصاريف الدراسة التي قام بالفعل بدفعها مسبقا، كما أنهم تظاهرو مرة سابقة عندما أفادهم مكتب رئيس الجامعة باعتزامهم نقل موقع الجامعة ليكون في شرق أوكرانيا بالقرب من ميناء ماريوبل في منطقة تشهد نزاعا مسلحا، الأمر الذي على إثره تم الكشف عن فساد الجامعة بعد أن هربت عميدة الكلية وزوجها "علي الباكستاني" بعد التظاهرات الأولى.
وناشد الطلاب المصريون الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل الفوري ومساعدة أبناء مصر في الخارج، وتكليف وزراء الخارجية والتعليم العالي والهجرة وشئون المصريين بالخارج والسياحة بتشكيل غرفة عمليات فورية من ممثليهم لحل الأزمة وتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين، واتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي الطلاب من عمليات النصب.