عبد الوهاب يتوسط لدى عبد الناصر لعرض «جناب السفير»
بالرغم من أن الفيلم المصرى ( جناب السفير ) الذي أنتج عام 1966 يدور في قالب كوميدى رومانسى إلا أنه لم يسلم من مقص الرقيب الذي منع عرضه في السينما.
وكما قال الدكتور عبد المنعم سعد في كتابه (السينما المصرية في موسم ) الصادر عام 1977 إن الفنان محمد عبد الوهاب تدخل لدى الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا للموافقة على عرض الفيلم الذي تقوم شركته صوت الفن بإنتاجه ووافق الرئيس وتم عرض الفيلم.
ويرجع السبب في المنع إلى خوف بعض موظفى الرقابة من تحمل مسئولية الفيلم لمجرد القول إن هناك مؤامرة تحاك ضد رئيس فيحان ورأى الموظفون الأخذ بالأحوط وهو المنع تدليلا على حبهم للنظام.
والفيلم مأخوذ عن الفيلم الأمريكى "زومانوفا وجولييت " لمؤلفه بيترأو ستينوف الذي عرض عام 1961.
أعد السيناريو لفيلم "جناب السفير" عبد الحى أديب والحوار أبو السعود الإبيارى وأنتجته شركة صوت الفن وأخرجه نيازى مصطفى، وبطولة فؤاد المهندس، سعاد حسنى، سهير البابلى، عماد حمدى، زوزو ماضى، عادل أدهم، رشدى أباظة، سلامة إلياس، جورج سيدهم.
يحكي الفيلم قصة سفير لدولة فيحان في مصر سافر قبل استلامه العمل بالسفارة إلى الأقصر هو وزوجته وطلب من سكرتيره عمل بروفة بدلة التشريفة أثناء غيابه، ويتخيل السكرتير وهو يرتدى البدلة أنه السفير ويتصرف على أساس ذلك ويطلب من زميلته بالسفارو ارتداء زى زوجة السفير ويعيشا في الحلم، إلى أن يأتى وكيل الخارجية المصرى يبلغه بتعيينه رئيسا لجمهورية فيحان.
وعندما حضر السفير الحقيقى من أسوان ليستلم عمله اتهمه المسئولون بالجنون لادعائه أنه السفير ويودعونه مستشفى الأمراض العقلية لكن تنكشف الحقيقة وينجو السفير من مؤامرة كانت تدبر ضده من منافسيه في ريحان.
