علم وتفسير.. أبرز مهام رابطة الكتاب المقدس في الشرق الأوسط

تهتم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بالدراسة، والبحث، والتفسير للكتاب المقدس، وتنشط في هذا الاتجاه من خلال المراكز، والروابط الكتابية، التي تضم متخصصين، في حقل الإنجيل.

والرابطة الكتابيّة في الشرق الأوسط هي رابطة تجمع أخصائيين في حقل الكتاب المقدّس، «علم تفسير الكتاب المقدّس أو اللاهوت البيبليّ»، أو في حقل لغات وحضارات الكتاب المقدّس.

وتنتمي الرابطة الكتابيّة في الشرق الأوسط للرابطة البيبليّة الكاثوليكيّة (Catholic Biblical Federation) وتجمع بين أعضائها أخصائيين من مختلف الكنائس المسيحية، في إطار عمل مسكوني وعلمي، يحترم التمايز ويغتني منه في سبيل إعلان كلمة الله في المجتمع، تشمل منطقة الشرق الأوسط ولبنان، والأراضي المقدسة، وسوريا، ومصر والسودان والعراق، وتطال نشاطاتها بلدان أخرى في الشرق الأوسط حيث لم تتأسس روابط كتابيّة محلية بعد.

ونظمت الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط، مؤخرا مؤتمر البيلي السادس عشر بجامعة سيدة اللويزة ببيروت، 2019، تحت عنوان " سفر النبي حزقيال "متخذين من الآية "واعطيكم قلبا جديدا، واجعل روحا جديدة في داخلكم" حز 36 : 26، شعارا لهم وذلك بمشاركة أكثر من 60 مشارك من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من البلاد المختلفة ومنها ( مصر – لبنان – سوريا – الأراضي المقدسة )، وشارك من مصر 3 كهنة أقباط كاثوليك و2 من الشمامسة الإكليريكيين و4 من الرهبان الفرنسيسكان و4 علمانيين.

وأقيم المؤتمر تحت رعاية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية، وسائر المشرق ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

وشهد اليوم الأول على حفل الافتتاح، كلمة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأيضا كلمة من الأب بيار نجم منسق الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط وكلمة من الأب يان ستيفانوف الأمين العام للرابطة الكتابية الكاثوليكية، واحتوى أيضا تطواف بالكتاب المقدس وتنصيبه في قاعة المؤتمر والمحاضرة الافتتاحية (مقدمة عن حزقيال النبي في الإطار التاريخي مع البروفيسور خسوس اسورمندي).

أما اليوم الثاني من المؤتمر فقد بدأ بالقراءة العربية واحتوي على العديد من المحاضرات ومنها (دراسة ومقارنة النص الماسوري مع الأخت لمي خضر - دعوة حزقيال ورسالته مع المطران جوزيف نفاع - رؤيا حزقيال والانجيليون الأربعة مع الأب دان عزام - المسئولية الشخصية في حزقيال مع الأب جوزف بو رعد - مغادرة المجد وعقاب أورشليم مع البروفيسور خسوس اسورمندي - السيف سيف الرب مع الاب أنطون عوكر) وتخلله قداس بالطقس اللاتيني ولقاء مع الأب بان ستيفانوف بأعضاء الرابطة.

أما اليوم الثالث فقد تخلله العديد من المحاضرات التي تمحورت حول ( رحيل الله عن الهيكل مع الأب غزوان بحو - القراءة السياسية المعاصرة لحزقيال مع الأب عيسى دياب - سفر حزقيال في إنجيل يوحنا مع الأب بيار نجم _ علامة التاو رجاء بعد عقاب مع الأب نجيب إبراهيم - ومحاضرات أخرى مع العديد من المحاضرين ).

واليوم الرابع تخلله العديد من المحاضرات المهمة أيضا ومنها ( لقاء مع أمين السر العام للرابطة البيلية الكاثوليكية بأن ستيفانوف -الرقيب مع الأب كميل سمعان - الراعي في حزقيال - الأنبياء والتاريخ انطلاقة من حزقيال - الرب جراح القلب والروح يعاونه ومحاضرات أخرى متنوعة ) وصلاة القداس الإلهي بالطقس الكلداني ومن أيضا تقارير رابطات الشرق الأوسط " الأراضي المقدسة، فلسطين، مصر، مصر، الأردن، العراق، لبنان ".

وختاما لليوم الأخير تخلل محاضرات منها ( الأمثال بحسب حزقيال - نقطة الختام وافتتاحية ) وقد تخلل اليوم العديد من الزيارات منها إلى معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي بجامعة البلمند وكلمة من الأب بورفيريوس جرجي عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي والانطلاق إلى جبيل وزيارة السوق وكنيسة مار يوحنا مرقس كما وقد احتوى اليوم الختامي على اختتام المؤتمر والإعلان عن المؤتمر البيلي السابع عشر 2021 وقداس بحسب الطقس الماروني.